أعلن القائد العام لمليشيا "لواء أسد الله الغالب"، عبد الله الشباني، عن تأهب المئات من المقاتلين التابعين للمجموعات
العراقية الشيعية التي يقودها، للانسحاب من معارك الساحل السوري، والتوجه إلى معارك ريف
حلب الشمالي.
و"لواء أسد الله الغالي" يعمل بإشراف إيراني، وهو أحد تشكيلات
مليشيات الحشد الشعبي التي تتلقى الدعم العسكري من الحكومة العراقية.
ووفقا لما أعلنه الشباني على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، فإنه يتم الآن تجهيز المقاتلين العراقيين بعتادهم العسكري الكامل، وتقسيمهم إلى قسمين، ليكونوا قادرين على مواجهة الفصائل السورية التي تخوض مواجهات في الريفين الشمالي والجنوبي لمحافظة حلب ضد قوات بشار الأسد.
وكان الشباني قد عاد إلى
سوريا قبل نحو يومين فقط، بعد مكوثه في خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بتنسيق مع النظام السوري، حيث تم إيفاده إلى هناك لمدة شهر، أعلن خلاله فتح باب التطوع أمام الشبان من العراقيين
الشيعة القادرين على حمل السلاح، من أصحاب الكفاءة والاختصاص والخبرة في المجال العسكري والهندسي والطبي، وإغرائهم للانضمام إلى مليشيا أسد الله الغالب، بحجة الدفاع عن المقدسات والمراقد الشيعية في سوريا.
وبمتابعة الصفحات الرسمية والشخصية للمقاتلين والمجموعات العراقية، تم التأكد من إرسال ثلاث دفعات من المتطوعين الجدد إلى الأراضي السورية، كان أولها في التاسع من شهر كانون الثاني/يناير، والثانية في العاشر من الشهر نفسه، فيما كانت الدفعة الثالثة في الرابع عشر من الشهر ذاته، حيث ضمت كل دفعة عشرات المقاتلين، بحسب الصور التي تم نشرها.
وتفرغ الشباني بعد ذلك لمحاولة جلب الدعم لقواته، حيث قام وفد برئاسته، ضم كلا من المكتب الإعلامي والسياسي والعسكري في المليشيا، إضافة إلى تمثيل عشائري، بعدة زيارات، على رأسها زيارة إلى "آية الله مجتبى الحسيني" ممثل الخامنئي في العراق، وذلك في مقر إقامته في النجف، في منتصف كانون الثاني/ يناير ،حيث أكد الأخير ضرورة تواجد وقتال مليشيات الحشد الشعبي في كل من العراق وسوريا للدفاع عن المراقد الشيعية.
وتعتبر بلدة السيدة زينب بريف دمشق المعقل الرئيسي للمليشيات العراقية، المدعومة عسكريا وماديا من قبل حكومتي بغداد وطهران، والتي يبلغ عددها نحو 20 مليشيا، وهي تساند قوات بشار الأسد في المعارك الجارية على جبهات عدة، وخصوصا في ريف دمشق وحلب.