ودعت الأسواق العربية والخليجية حالة النزيف الحاد والخسائر القاسية، وقلصت لدى تعاملات جلسة اليوم
خسائر الجلسات الماضية، بدعم الهبوط الحاد الذي تكبدته غالبية الأسواق لدى تعاملات أمس.
وقال المحلل المالي، محمود عبد الوهاب، إن الخسائر الحادة خلال جلسة أمس، إضافة إلى الاستقرار الطفيف في أسواق النفط، دفع مؤشرات البورصات العربية والخليجية إلى مرحلة التقاط الأنفاس وتقليص الخسائر، بعدما هبطت غالبية الأسهم إلى ما دون أسعار طرحها الأولي.
وأشار في حديثه لـ "
عربي21"، إلى أن متصيدي الفرص والمضاربين تدخلوا خلال جلسة تعاملات اليوم، وبدا ذلك واضحا من خلال السيولة الساخنة التي دخلت للاستفادة من تهاوي أسعار الأسهم واقتناص فرص على المدى القريب، لكن في الوقت نفسه، مازال القلق والحذر يسيطران على التعاملات خوفا من العودة إلى النزيف الحاد مرة أخرى.
وتذبذب المؤشر السعودي الذي هوى 5.4 بالمئة أمس الأحد بين الصعود والهبوط ثم أغلق مرتفعا 0.1 بالمئة مسجلا مستوى 5525 نقطة لدى إقفال جلسة اليوم.
ونزل سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، أكبر شركات المملكة من حيث القيمة السوقية، إلى 60 ريالا بعد أن تراجع صافي ربح الربع الأحير من العام الماضي 29.4 بالمئة بسبب انخفاض أسعار منتجاتها لتأتي النتائج دون توقعات المحللين. لكن السهم قلص خسائره ليغلق عند 63 ريالا بانخفاض 3.5 بالمئة.
وفيما تراجعت معظم الأسهم المرتبطة بالنفط، حيث اتسمت نتائج شركات البتروكيماويات بالضعف، ظل القطاع المصرفي أكبر قطاعات
البورصة من حيث القيمة إذ ارتفع مع صعود سهم بنك الرياض 1.4 بالمئة. وقال رابع أكبر بنك سعودي من حيث الأصول إنه توصل إلى اتفاق مبدئي لبيع أرض في جدة، ثاني أكبر مدن المملكة مقابل 202.5 مليون ريال (54 مليون دولار).
وقالت "الأهلي كابيتال" في مذكرة: "التحسن السنوي في صافي الربح يرجع إلى تأثير خسائر غير متكررة في الربع الرابع من 2014".
واشترى بعض متصيدي الصفقات في الأسهم المتوسطة التي هوت هذا العام، وارتفعت أسهم مدينة المعرفة الاقتصادية 2.4 بالمئة وإعمار المدينة الاقتصادية 5.5 بالمئة وتتولى الشركتان إقامة مراكز حضرية جديدة في المملكة.
في مصر، تمكنت البورصة من تجاوز حالة الأداء العرضي، وقلصت من حجم خسائر الجلسات الماضية لدى تعاملات اليوم، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 3.1 بالمئة لينهي جلسة اليوم عند مستوى 5941 نقطة، مقلصا خسائر العام إلى 15.2 بالمئة مع صعود معظم الأسهم أكثر من واحد بالمئة.
وواصل مديرو الصناديق الأجنبية البيع خلال جلسة اليوم حسبما أظهرت بيانات البورصة لكن المستثمرين المحليين والإقليميين عمدوا إلى الشراء مستغلين انخفاض الأسعار.
فيما لم يحافظ مؤشر دبي على انتعاشه المبكر ليغلق منخفضا 0.3 بالمئة عند 2678 نقطة بعد أن ارتفع في وقت سابق من اليوم إلى 2756 نقطة، لكن الأسهم الرابحة فاقت نظيرتها الخاسرة بواقع 20 إلى 11.
ومحت بورصة أبوظبي معظم مكاسبها المبكرة لكنها أغلقت مرتفعة 0.2 بالمئة لتقلص خسائر العام الحالي إلى 11.9 بالمئة بعدما أنهت تعاملات اليوم عند مستوى 3795 نقطة.
وفي قطر، تراجع المؤشر العام 0.1 بالمئة ليصل لنهاية تعاملات اليوم إلى مستوى 8517 نقطة، مع تلاشي المكاسب المبكرة حيث تعرضت أسهم البنوك الكبيرة لعمليات بيع في أواخر الجلسة. وقال متعامل بالسوق القطري: "إن القلق مازال مسيطرا على المستثمرين رغم بعض فرص الشراء المغرية. لن نشهد انتعاشا مستداما في المدى القريب".
وتراجع مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.9 بالمئة إلى مستوى 5055 نقطة.
فيما ارتفع مؤشر بورصة سلطنة عمان بنسبة 0.7 بالمئة بعدما أنهى جلسة اليوم عند مستوى 4982 نقطة. وأيضاً ارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.03 بالمئة لينهي جلسة تعاملات اليوم عند مستوى 1196 نقطة.