زعمت صحيفة الشروق المصرية أن السلطات
السعودية احتجزت قيادات إخوانية بارزة رفضت تسميتها بعد وصولهم لأراضي المملكة العربية السعودية، قادمين إليها من دول خليجية وأوروبية، قبل أن تسمح لهم بالعودة مرة أخرى للدول القادمين منها، دون السماح بدخولهم للأراضي السعودية، سواء لزيارة أقارب لهم أو لقضاء مناسك العمرة.
ولم يتسن لـ"
عربي21" التأكد من صحة الخبر من مصدر سعودي، أو مصادر في داخل جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت الصحيفة في خبرها إن جبهة "الإدارة العليا" للإخوان في مصر، أصدرت بيانا بعنوان: "الإخوان والأحداث الراهنة على ضفتي الخليج"، طالبت فيه كل من طهران والرياض بضبط النفس، وهو ما أثار غضب السلطات السعودية، على حد زعمها.
وكانت الصحيفة نسبت الخبر إلى من أسمته "مصدرا مقربا وثيق الصلة بالجماعة" دون أن تكشف اسمه أو هويته.
وزعمت الصحيفة المصرية، على لسان مصدرها، قوله إن: سوء إدارة الإخوان في الوقت الراهن، تسبب في توتر في العلاقة مع المملكة، بعد بيان "ضبط النفس"، قائلا: "يظن إخوان مصر أن هناك تغييرا مطلقا في العلاقة مع السعودية، دون أن يعوا أن الرياض في النهاية تبحث عن مصلحتها، فهي تتعاون مع الإخوان في المناطق التي تحتاجهم فيها مثل اليمن وسوريا، دون أن يعني ذلك تحسنا كبيرا في العلاقة مع إخوان مصر".
وأضاف: "كان بإمكان من أصدر بيان ضبط النفس أن يلتزم الصمت ولا يصدر أي بيانات، ولن يطلب أي من طرفي النزاع منه إعلان موقف"، والحديث على ذمّة الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قياديا إخوانيا بارزا في لندن يتبع جبهة القائم بأعمال مرشد الجماعة
محمود عزت، كشف لها عن رفض الرياض اعتذارا رسميا تقدم به عدد من قيادات الجماعة البارزين في الخارج عقب البيان، الذى أوضح أنه لم يكن معبرا عن موقف الجماعة الرسمي، لافتا إلى أن المملكة لم ترد على عدد من المراسلات التي بعث بها قيادات الجماعة للاعتذار وتوضيح الموقف.
وختمت الصحيفة مزاعمها بالقول: يأتي هذا فيما حرض عزت في بيان له نشره موقع "إخوان سايت" أعضاء الجماعة على التظاهر في ذكرى 25 يناير، لكن المصدر الإخواني البارز، قال إن الحشد في هذا اليوم "سيكون الأضعف بين جميع أيام 25 يناير التي جاءت بعد 2011".
من الجدير بالذكر أن الصحيفة وضعت صورة لخبرها المزعوم تعود لأحد أنشطة الإخوان المسلمين في الأردن!.
ولا زالت "
عربي21" تتواصل مع الجهات ذات العلاقة للتأكد من صحة الخبر الذي أوردته الصحيفة المصرية.