نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية تقريرا حول التأثيرات المنتظرة لقرار اللجنة التأديبية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، القاضي بمعاقبة فريقي
ريال مدريد وأتلتيكو مدريد بحرمانها من إبرام أي تعاقد خلال الفترتين المقبلتين، بسبب انتهاكهما لقوانين متعلقة بانتقالات اللاعبين، وأبرز المستفيدين والمتضررين من هذا القرار.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن قرار حرمان قطبي العاصمة الإسبانية مدريد من تسجيل المنتدبين الجدد خلال فترتي الانتقالات القادمتين، سيكون له تأثير كبير يتجاوز الدوري الإسباني إلى دوريات أخرى عديدة.
وذكرت الصحيفة أنه مع تعيين النجم الفرنسي زين الدين زيدان مدربا للفريق الملكي، انتظر الجميع أن يبدأ عصر جديد في ملعب "سانتياغو برنابيو"، بعد أن يتم التخلي عن بعض اللاعبين الذين لا يحتاجهم المدرب الجديد، في مقابل انتداب عدد من النجوم الذين يناسبون أسلوبه في اللعب.
كما أن فريق أتلتيكو مدريد الذي نجح في السنوات الأخيرة في كسر الاحتكار الثنائي لفريقي الريال وبرشلونة، كان من المنتظر أن يقوم هو أيضا بالتفريط في عدد من أبرز نجومه المطلوبين، بالإضافة إلى مدربه دييغو سيميوني الذي حصل على عروض من عدة أندية أوروبية كبرى.
ونظرا لكون عقوبة الحظر ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من موسم
الانتقالات الصيفية المقبل، وإلى حدود فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني/يناير 2017، فإنه سيتعين على هذين الناديين إنهاء كل التعاقدات وختم جميع الصفقات التي كانت مبرمجة للسنة المقبلة، في حدود فترة الانتقالات الحالية، ولكن المشكلة، تضيف الصحيفة، هي أن أغلب الفرق لا تفضل شراء أو بيع اللاعبين في وسط الموسم، ولهذا فإن هذه الصفقات قد تكون بالفعل قد سقطت في الماء.
وذكرت الصحيفة أن أبرز هذه الانتقالات كانت خروج نجمي فريق ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بايل، وهما اللاعبان الأغلى في العالم، واللذان كان من المنتظر أن يغادرا قلعة النادي الملكي في الصيف المقبل، بعد أن عبر فريق مانشستر يونايتد عن رغبته في ضمهما، ولكنه سيكون الآن مجبرا عن البحث عن البديل، لأن الريال سيتمنع عن التفريط في نجومه مادام غير قادر على ضم غيرهم. وبالتالي فإن آمال فريق تشيلسي بانتداب غاريث بايل، وأحلام باريس سان جيرمان بجلب كريستيانو رونالدو للدوري الفرنسي، هي أيضا تبخرت.
وفي المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن مشجعي نادي تشيلسي اللندني قد يكونون سعداء بخبر معاقبة ريال مدريد، لأن لاعبهم المفضل في الفريق، وهو البلجيكي إدين هازارد، كان أهم انتداب طالب زين الدين زيدان بالقيام به خلال الانتقالات المقبلة، ورغم أن الفريق الإسباني قد يسارع بتقديم عرض خيالي لضم هازارد في الميركاتو الحالي، فإن فريقه على الأرجح لن يوافق على بيعه في وسط الموسم.
وذكر التقرير أن أكبر المتضررين من هذا القرار، قد يكون حارس فريق مانشستر يونايتد، الإسباني ديفيد دي خيا، فبعد أن تعطلت صفقة تحوله لريال مدريد خلال الصيف الماضي بطريقة غريبة، حيث تم إرسال ملف انتقاله للفيفا بعد بضع دقائق فقط من انتهاء فترة الميركاتو، يبدو أن سوء الطالع مازال يلازم هذا الحارس الذي سيكون مجبرا هذه المرة أيضا على المواصلة لسنة أخرى مع الشياطين الحمر أو البحث عن ناد آخر.
وذكر التقرير أن مهاجم توتنهام هوتسبيرز الإنجليزي هاري كين، كان أيضا محل متابعة من فريق ريال مدريد الذي كان مستعدا لضمه في الانتقالات المقبلة مقابل مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني.
ورغم أن كين أكد في العديد من المرات أنه لا ينوي مغادرة فريق "السبيرز"، فإن الشائعات بشأن خضوعه لإغراءات الفريق الملكي كانت تثير مخاوف كثيرة لدى المشجعين، الذين من المؤكد أنهم يشعرون بارتياح كبير بعد قرار لجنة التأديب في الفيفا.