قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن بلاده غير مرتاحة للتدخل
الإيراني في المنطقة، سيما في اليمن وأفريقيا والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال العاهل الأردني إن رفع العقوبات عن إيران، وتسلمها لـ100 مليار قريبا، يشكل مصدر قلق ليس للأردن فحسب بل لدول عديدة في المنطقة وخارجها.
وفي رد على سؤال يتعلق بتنظيم الدولة، قال الملك عبد الله إن الحرب على "الخوارج" هي حرب عالمية ثالثة، وتشمل كل الإرهابيين، وليس تنظيم الدولة لوحده، ذاكرا بالاسم "بوكو حرام والشباب والنصرة، من آسيا والقارة الأفريقية".
وتابع: "مرة أخرى يجب أن نفرق بين الحرب على داعش في سوريا والعراق والحرب الدولية على الخوارج، فعصابة داعش في سوريا والعراق يمكن هزيمتها بسرعة كبيرة، لكن الحرب الدولية التي أسميها حرباً عالمية ثالثة بوسائل أخرى هي حرب الأجيال، ونأمل أن يتحقق الجانب العسكري فيها على المدى القصير، أما المدى المتوسط فهو الجانب الاستخباري والأمني، وأما على المدى الطويل فهو الجانب الفكري والتربوي لهذه الحرب".
وعن مشاركة الأردن في التحالف الدولي قال: "أعلم عدد الضربات الجوية التي قمنا بها، ناهيك عن حجم الطلعات الجوية والاستطلاعية التي نفذناها. لقد ضربنا عددا هائلا من الأهداف الأرضية، وأردنا دائما أن نضرب المزيد. أعتقد أن علاقتنا جيدة بوزير الدفاع الأمريكي، وهناك بعض الجنرالات الجدد في وزارة الدفاع الآن يريدون تصعيد المعركة ضد عصابة داعش، وأعتقد أنك سترى تصعيدا في وتيرة الحرب، حيث كانت هناك بعض العمليات النوعية".
وكشف عن أنه أجرى مع الرئيس الروسي حديثا حثه فيه على دفع العملية السياسية في سوريا، قبل الحديث عن أي وقف لإطلاق النار على الأرض، مشيرا إلى أن تباين وجهات النظر بين موسكو وواشنطن حول سوريا يجب أن يكون له حل، قائلا إن الأردن يستقبل قرابة مليون و200 ألف لاجئ سوري.
وحول استدعاء الأردن للسفير الإيراني على خلفية الاعتداء على سفارة المملكة العربية
السعودية في إيران، قال العاهل الأردني إن استدعاء السفير جاء بالتنسيق مع السعودية ولإبداء موقف حازم تجاه ما فعله الإيرانيون، مؤكدا أن الأردن ينسق دائما مع السعوديين.
وأشار إلى أن المملكة تنظر إلى عملية الإعدام الأخيرة التي شملت الزعيم الشيعي السعودي
نمر النمر، شأنا داخليا سعوديا.
وفي رده على سؤال حول ما إذا للأردن مشكلة مع إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر وآخرين من تنظيم القاعدة، قال العاهل
الاردني: لقد أبلغونا عن ذلك، ونحن نرى أنها مسألة داخلية ونحترم قرارهم وآلية اتخاذ القرارات لديهم. وكما قلت، فنحن ندعم بالكامل ما وجدوا أنه من الضروري القيام به.