قالت صحيفة "التايمز" إن أسعار
البترول والديزل قد تصبح "أرخص من الماء" في سوق البترول البريطاني، في تعليق على استمرار تراجع أسعار
النفط العالمي بشكل مطرد.
ويشير التقرير إلى أن سعر اللتر قد ينخفض إلى معدل 86 بنسا في محطات البترول البريطانية، وهو الأرخص منذ سبعة أعوام على الأقل. ويعني هذا توفير تسعة جنيهات في كل مرة تتزود فيها العائلة بالوقود لسيارتها.
وتورد الصحيفة أن شركة خدمات الوقود "آر إي سي" حذرت قائلة إن أسعار النفط متضخمة بسبب الضريبة على البترول وضريبة القيمة المضافة، وإن سعر اللتر الحقيقي هو 84 بنسا. ويظل
الديزل أغلى بـ 3 بنسات من البترول، رغم رخصه بقيمة أسعار الجملة، وهو ما قاد إلى التحذير من إمكانية التربح في سوق بيع التجزئة.
ويلفت التقرير إلى أن الدراسات أظهرت أن سعر النفط انخفض العام الماضي بنسبة الربع، فيما زادت أرباح الشركات النفطية بشكل كبير. مشيرا إلى أن سعر النفط انخفض بنسبة 30% منذ بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر من 43.26 دولار للبرميل إلى 30.06 دولار للبرميل، وهو الأرخص منذ 12 عاما؛ وذلك بسبب الطلب الضعيف عليه.
وبحسب الصحيفة، فقد قامت بنوك مثل "ستاندرد تشارترد" و"غولدمان ساكس" و"أر بي أس" و"مورغان ستانلي"، بتخفيض توقعاتها لانخفاض أسعار النفط في عام 2016 إلى 10 دولارات للبرميل، وهو الأقل منذ 18 عاما.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن سايمون ويليامز من "آر إي سي"، قوله: "دون نهاية في الأفق لاستمرار انخفاض النفط، فإن السائقين على الطرق سيتمتعون بأسعار مخفضة في عام 2016. وانخفاض سعر البترول والديزل لأقل من جنيه يعد نقطة مهمة، ولكن هناك الكثير القادم، وقد نصل إلى درجة يصبح فيها سعر اللتر أرخص من قنينة الماء".
وتفيد الصحيفة بأن ويليامز دعا في الوقت ذاته تجار التجزئة إلى تقديم أسعار مخفضة للديزل في محطات التزود بالوقود، خاصة أن سعر الجملة له لا يزال أقل بثلاثة بنسات من الديزل. ويقول: "على أي حال، فإن سعر الوقود في
بريطانيا لا يزال أعلى من المطلوب، وندعو تجار التجزئة إلى تسعير النفط بما يلائم وضعهم، ولكن بطريقة نزيهة تعكس سعر الجملة".
وينوه التقرير إلى أن "آر إي سي" ترى أن انخفاض سعر برميل النفط إلى 10 دولارات يعني انخفاض سعر اللتر من البترول والديزل إلى 86 بنسا، وسيكون البترول بهذا الأرخص منذ عام 2009، والأرخص للديزل منذ عام 2005.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن بنك "ستاندرد تشارترد" قال يوم أمس إنه لا يتوقع نهاية استمرار انهيار أسعار النفط. وأضاف: "مع أنه لا توجد علاقة رئيسة تقود سوق النفط نحو أي توازن، فإن الأسعار تتحرك بشكل كلي بناء على التقلبات في سعر الأرصدة الأخرى، مثل الدولار وسوق الأسهم".