كشف ضابط في الجيش السوري الحر أن
الجبهة الجنوبية تعاني من قلة الإمدادات، وأن واشنطن قللت دعمها بشكل كبير لهذه الجبهة. وفقا لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.
وكانت المعارضة المسلحة في جنوب
سوريا تتلقى
الدعم من غرفة (الموك) التي تشرف عليها الولايات المتحدة.
وكشف المقدّم حسان رجّو (أبو عبد الرحمن)، المنشق عن اللواء 104في الحرس الجمهوري "أن العمل بالمنطقة الجنوبية صعب للغاية ويخضع لتوازنات إقليمية حساسة، لكن كتائب
الجيش الحر هناك أثبتت قدرتها ووعيها ووطنيتها، فهي لا تضع القتال هدفا، بل تقوم بما يُمكن وصفه عسكريا بـ(العمل السياسي العنيف)؛ ردا على عنف النظام المفرط والعشوائي ضد الشعب"، حسب قوله.
ونقلت "آكي" عن رجو قوله إن الجبهة الجنوبية "تعتمد على مساعدات عسكرية طفيفة من دول عربية، وعلى ما تغتنمه من مستودعات النظام، أما شريان الحياة فكان غرفة (الموك) التي تديرها الولايات المتحدة بالشراكة مع دول أوربية وعربية، لكنّه تراجع الآن كثيرا، ولم يعد يصل للمقاتلين إلا الحد الأدنى الذي يضمن استمرارهم، ونعتقد أنه مع بدء الخطوات العملية في الحل السياسي سيتوقف هذا الدعم نهائيا".
وأضاف رجّو، القائد العسكري لجبهة الشام الموحّدة التابعة للجيش الحر: "نُقاتل لإجبار النظام على التفاوض ولإقناعه بأنه لم يعد مقبولا من الغالبية العظمى من السوريين، ويجب عليه ترك السلطة وتسهيل التحوّل لنظام ديمقراطي تعددي لا طائفي". وقال إن مقاتلي المعارضة كان بإمكانهم دخول دمشق لكنّهم رفضوا؛ "لأن النظام سيدمرها كما دمّر كل المدن التي خسرها"،على حد قوله.