قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن شريط زعيم
تنظيم الدولة أبي بكر
البغدادي المسجل، الذي بث في اليوم الثاني لاحتفالات أعياد الميلاد في الغرب، لم يلق اهتماما واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي.. مشيرة إلى أن البغدادي توعد في الشريط، ولأول مرة، بنقل المعركة إلى إسرائيل.
وتقول الصحيفة إن "مناشدة زعيم تنظيم الدولة الإرهابي المسلمين للقتال نيابة عنه (ضد الكفرة)، أدى إلى رد فعل من التحدي والسخرية على الإنترنت".
وتضيف أن "الشريط المسجل، الذي بث للقائد أبي بكر البغدادي، الذي نشر الأسبوع الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي الجهادية، كان آخر المحاولات لإغراء المتشددين المحتملين للقتال، من أجل ما يطلق عليها الخلافة، التي تعاني من تراجع".
ويجد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، أن ردود الفعل السلبية على "
تويتر" لقيت تشجيعا من تغريدة كتبها إياد البغدادي، وهو ناشط إماراتي يقيم في النرويج، كتب يقول: "آسف أمير المشركين، أنا مشغول لأنني مسلم حقيقي، أتصدق ولدي خطط لإصلاح أسناني".
وتشير الصحيفة إلى أن إياد قد نشر مقتطفات مترجمة من كلمة البغدادي على "تويتر"، ودعا المعجبين به إلى الرد من خلال ملاحقة المتطرفين وأتباع التنظيم على الإنترنت.
ويلاحظ التقرير أن مستخدمي "تويتر"، وعلى مدى عدة أيام، ومن أنحاء العالم كله، يلزمون ويهمزون التنظيم، ويتحدثون عن الأشياء الجيدة التي يفضلون عملها، عوضا عن متابعة أخبار التنظيم، أو حتى التفكير بالانضمام إليه.
وتورد الصحيقة نقلا عن أحدهم قوله: "مشغول جدا لأنني جزء من مجتمع متحضر وفاعل، كما أن شرلوك بعد أربعة أيام، ولا أريد ألا أشاهد الحلقة الأولى"، وقال آخر إنه مشغول بمشاهدة الفيلم الأخير من "حرب النجوم".
ويلفت التقرير إلى أن إياد البغدادي، الذي يعتقد البعض خطأ أنه أبو بكر الغدادي؛ لتشابه الأسماء، حاول الإبقاء على المقاومة ضد التنظيم حية. وقال إن الحملة التي بدأها هذا الأسبوع هي الأخيرة في الحرب، التي يقوم بها ناشطو الإنترنت للتشويش على رسالة تنظيم الدولة الدعائية على الإنترنت.
وتنقل الصحيفة عن إياد قوله في آذار/ مارس: "ما نقوم به في الأساس هو شل حركة التنظيم لنشر الدعاية، وتضييع وقتنا في قراءة ما ينشرونه".
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن "الدولة الإسلامية استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل منتظم؛ لنشر رسالتها وتجنيد الأتباع وتهديد (الكفار) وغيرهم من الأعداء. ولهذا فإن
التهديد الخبيث يبدو محفزا لمسلمين، مثل إياد البغدادي، لمحاربة المتطرفين في كل تغريدة".