اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف فصيلي المعارضة المسلحة بسوريا "
جيش الإسلام و"حركة
أحرار الشام" "تنظيمان إرهابيان"، مضيفا أن "نص القرار الدولي (قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254) يحدد وبشكل لا لبس فيه أنه لا مكان للإرهابيين وراء طاولة المفاوضات".
واستطرد لافروف، في مقابلة مع قناة "زفيزدا" الروسية: "نتساءل حول بعض المشاركين في الجولة الأخيرة من الاجتماعات نظرا لأنهم يمثلون جماعتين نعتبرهما إرهابيتين، وهاتان الجماعتان هما “جيش الإسلام” الذي يستهدف دمشق بقذائف الهاون بما فيها مبنى سفارتنا، وثانيهما “أحرار الشام” الذي تفرع بشكل مباشر عن تنظيم القاعدة".
وأضاف لافروف: "نريد أولا انطلاق العملية السياسية للتسوية الشهر المقبل، ونريد ثانيا أن تنتقي الأمم المتحدة وفد المعارضة بما لا يقتصر على فريق محدد بعينه، بل يشمل المشاركين في جميع اللقاءات التي عقدت في غضون العامين الأخيرين بما فيها لقاءات موسكو والقاهرة وآخرها الرياض".
وهاجم لافروف أنقرة، معتبرا أنها تتحدث بلغة واشنطن نفسها، وقال: "لولا استكبار التحالف الدولي بقيادة واشنطن لما تصرفت تركيا بهذا القدر من الفظاظة الصريحة في التعامل مع العراق، ولما أكدت أن لديها خبراء في العراق أرسلت الدبابات لحمايتهم".
وبخصوص التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنته السعودية مؤخرا، قال لافروف إنه على نهج التحالف الدولي نفسه الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة، لأنه "ينوي تقسيم الحكومات إلى شرعية وغير شرعية وفق مصالحه"، وهذا الطرح "بكتيريا معدية وعلى الأمريكان إدراك هذه الحقيقة".
وعبر الوزير الروسي عن خيبة آمال بلاده بشركائها، مشيرا إلى أنها (موسكو) أدركت ضرورة الاعتماد على نفسها، قائلا: "إن الأحداث والتطورات الأخيرة برهنت صحة قول مأثور عن أحد القياصرة الروس بأن لروسيا حليفان هما الجيش والأسطول، واليوم نستطيع القول إن القوات الجوية الفضائية هي الحليف الثالث".
يشار إلى أن
روسيا حليف عسكري وسياسي لنظام بشار الأسد، وبدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية في أيلول /سبتمبر الماضي، وتقول موسكو إن ضرباتها موجهة ضد "الإرهاب"، لكن جلها استهدفت فصائل المعارضة والمدنيين.
وأرسلت روسيا إلى
سوريا أسلحة متطورة، من بينها منظومة صواريخ "إس 400" وصواريخ أرض جو من طراز "إس أي 22" وطراد موسكو وطائرات سوخوي وميغ 31.