اتهم ناشطون سوريون قوات النظام باستخدام "غازات سامة" خلال قصفها ليلا مدينة
معضمية الشام القريبة من
دمشق، ما تسبب بمقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات باختناق، وأدان الائتلاف السوري المعارض الهجوم.
وقالت "تنسيقية مدينة معضمية الشام" التي تضم ناشطين محليين في المدينة، على صفحتها على موقع "فيسبوك": "مجددا الأسد يستخدم الكيماوي على مدينة معضمية الشام".
وأكدت تنسيقية المدينة مقتل "10 شهداء نتيجة إلقاء طيران النظام أربعة براميل متفجرة تحتوي على الغازات السامة" في الساعات الأولى من الأربعاء على جنوب المدينة، بالإضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
ونشر ناشطون مقاطع فيديو من داخل أحد المشافي الميدانية تظهر أما تنتحب على ابنها الذي قتل جراء هذه الهجمات وتقول وهي تصرخ: "قل لي إنك نائم".
وفي مشاهد أخرى، تظهر جثتا رجلين على الأقل، وتسيل الدماء من فم أحدهما، ويقول أحد الأشخاص في الشريط إنهما قتلا جراء استنشاق الغارات السامة رغم عدم تعرضهما لأي إصابة.
ويضع رجل آخر كمامة ليتمكن من التنفس، فيما يستلقي مصاب آخر على حمالة وحوله مسعفون يعمل أحدهم على سحب الدماء من فمه بواسطة مضخة موصولة بأنبوب.
واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز تشكيلات
المعارضة في الخارج، في بيان الأربعاء قوات النظام باستخدام "
غاز السارين السام" في معضمية الشام، معتبرا ذلك بمثابة "تحد صارخ لقرارات مجلس الأمن واستهزاء بالشرعية الدولية".
وتشهد معضمية الشام هدوءا نسبيا منذ نهاية عام 2013، وتعد منطقة مصالحة، وفق المرصد. لكنها تشهد منذ أيام اشتباكات على أطرافها الجنوبية وتتعرض لقصف مدفعي وجوي بالبراميل المتفجرة من قوات النظام.
وقتل المئات في آب/ أغسطس 2013، جراء هجوم لقوات النظام بالغازات السامة على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، أبرز معاقل المعارضة الواقعة في ريف دمشق.
ونفت الحكومة السورية حينها استخدام غازات سامة، لكن الأمم المتحدة أكدت في أيلول/ سبتمبر 2013 أن لديها "أدلة واضحة" على استخدام غاز السارين.
وتم في اللحظة الأخيرة تجنب ضربة عسكرية أمريكية على مواقع للنظام بفضل اتفاق مع روسيا، أبرز حلفاء دمشق، حول تدمير الترسانة الكيميائية السورية.
وأعلن البنتاغون في أب/ أغسطس 2014، تدمير كل الأسلحة الكيميائية السورية على متن سفينة أمريكية في البحر المتوسط، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي في 27 أيلول/ سبتمبر 2013.