قالت وزارة الدفاع الفرنسية الثلاثاء، إن قوات فرنسية في
مالي (برخان) نفذت عملية عسكرية في مطلع الأسبوع ضد جماعة "المرابطون" الإسلامية التي أعلنت المسؤولية عن هجوم على فندق فاخر في العاصمة باماكو الشهر الماضي، وقتلت منهم عشرة عناصر.
وقتل 19 شخصا ومسلحان في الهجوم الذي شن على فندق "راديسون بلو" في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر. وكان من بين الضحايا ستة روس وثلاثة صينيين وأمريكي وبلجيكي وسنغالي وإسرائيلي.
وقال بيان أصدرته وزارة الدفاع الفرنسية، إن القتال استمر حوالي أربع ساعات ليل 19-20 كانون الأول/ ديسمبر.
وقالت الوزارة: "نفذت قوات فرنسية عملية في منطقة ميناكا في مالي ضد عناصر من جماعة (المرابطون) الإرهابية المسؤولة عن عدة هجمات".
وأضافت قائلة: "جرى تحييد حوالي عشرة إرهابيين وصودرت كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات".
وقالت "المرابطون" -التي يتزعمها الجهادي الجزائري مختار بلمختار- وفرع تنظيم القاعدة في المغرب العربي إن الهجوم على فندق راديسون كان عملية مشتركة بين الجماعتين.
وأعلنت أيضا جبهة تحرير ماسينا وهي جماعة إسلامية محلية في مالي المسؤولية عن الهجوم.
يشار إلى أن جماعة "المرابطون" تشكلت في 2013 من الاندماج بين تنظيم "الموقعون بالدم" بزعامة مختار بلمختار، قائد سابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والمخطط لعملية احتجاز الرهائن الدامية في حقل جزائري للغاز، وبين حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، إحدى المجموعات الجهادية التي سيطرت على شمال مالي حوالى السنة بين خريف 2012 ومطلع 2013.
وعملية "برخان" العسكرية الفرنسية، التي تتخذ من العاصمة التشادية "نجامينا" مقرًا لها، تم إطلاقها في أول آب/ أغسطس 2014، لمكافحة الإرهاب في خمسة بلدان (هي: موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو).
وتضم العملية نحو 3500 جندي، إضافة إلى طائرات ومروحيات حربية ومعدات عسكرية أخرى.