أجمع غالبية مشاهير موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "سمير
القنطار قُتل مدافعا عن نظام مجرم سفك دم شعبه".
واعتبر غالبية المغردين أن "القنطار رجل عاقل، وله ثقله، أي إنه من المحال أن يكون قد تم الزج به في
سوريا دون إرادته".
وبينما لم يخف قسم كبير من المغردين الجانب النضالي للقنطار ضد الاحتلال
الإسرائيلي، الذي كلّفه 29 عاما من السجن، اعتبر هؤلاء والقسم الآخر، أن "جميع الماضي المشرّف لأي شخص، يتلاشى عند مشاركته في إراقة قطرة دم بريئة".
وبالرغم من الأجواء الحربية التي يعيشها إعلام "
حزب الله"، إلا أن الكثير من المغردين قلّلوا من قدرة الحزب على الانتقام من إسرائيل لقتلها القنطار.
بينما ألقى قسم كبير باللوم على الاستخبارات الروسية، قائلين إنه "من الممكن أن تكون عملية الاغتيال تمت بعلم روسي".
الكاتب عبد الباري عطوان أعلن عن انحيازه التام إلى جانب حزب الله، معربا عن ثقته بردها السريع على "إسرائيل".
وأضاف عبر مقالة نشرها في موقعه "رأي اليوم": "ربما يكون الإسرائيليون نجحوا في اغتيال العميد القنطار، ولكنهم سيدفعون ثمنا باهظا لهذه المغامرة غير المحسوبة".
وتابع: "الانتقام قادم لا محالة، فكلما كبر حجم الشهادة، كبر مفعولها، وكبر حجم الانتقام لها، وهذا ما علمتنا إياه تجارب الأعوام والأشهر الماضية، فهناك رجال إذا عاهدوا صدقوا، وإذا توعدوا بالانتقام ينفذونه، طال الزمن أو قصر".
ربيع حداد، الأمين العام المساعد لتيار أهل السنة في لبنان، تساءل: "هل قدمت
روسيا سمير القنطار لإسرائيل على طبق من فضة؟".
وأضاف: "هل كانت الهدية دفعة من ثمن القرار الأممي الفضفاض بالأمس الذي لم يذكر روسيا، ولو تلميحا؟".
فيما قال المفكر محمد الأحمري: "إنما الأعمال بالخواتيم، يوم قاتل سمير قنطار دفاعا عن لبنان احترمه الجميع، ويوم غير وجهة سلاحه كحزبه يقتل أبرياء سوريا مع المحتلين طمس تاريخه".
سراج الدين زريقات، الناطق باسم كتائب "عبد الله عزام" في لبنان، قال إن رد حزب الله سيكون بقصف المدنيين السوريين بدلا من الاحتلال الإسرائيلي.
وأكمل قائلا: "أين سيكون رد (المقاومة) على مقتل القنطار يا هل ترى؟ أترك لكم الجواب!، وطبعا سيكون في المكان والزمان المناسب. حماة، إدلب".
وأردف قائلا: "يحتاج حزب إيران في كل مدة ضربة منعشة له أيديولوجيا من إسرائيل، ليستمر مسلسل الدجل (المقاومة)!".
الكاتب ياسر الزعاترة، طرح عدة تساؤلات، وأجاب على بعضها، قائلا: "هل نسّق الصهاينة العملية مع الروس؟ ليس مؤكدا، لكن موسكو لن تعترض عمليا".
وأكمل: "هل سيرد حزب الله؟ سيحتار نصر الله، إذا كان ثأر عماد مغنية الأب لم يُؤخذ بعد، فهل سيؤخذ ثأر القنطار؟ ربما بعملية محدودة تتبعها رسائل مثل عملية الرد على اغتيال مغنية الإبن".
ياسر أبو هلالة، المدير العام لقناة "الجزيرة"، تساءل أيضا: "بعد الغارة التي قتلت القنطار: أين كانت طائرات بوتين وراداراته؟ هل نسق الإسرائيليون معه؟ أين صواريخ آس آس 400 ؟ بعض الأسئلة التي لا جواب لها".
الكاتب والصحفي، ماجد عبد الهادي، لخّص مسيرة القنطار، بتغريدة، قال فيها: "كان قنطارا، وأكثر، حين كان فدائيا في فلسطين. صار بلا وزن، ولا قيمة، حين صار شبيحا في سوريا".
الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، قال إن "روسيا تسيطر تماما على أجواء سوريا، فمن المنطق أن يكون مقتل سمير القنطار من بركات التنسيق الروسي الإسرائيلي".