قال التلفزيون العراقي نقلا عن بيان عسكري إن
طائرات الجيش العراقي ألقت منشورات، الأحد، على مدينة
الرمادي الواقعة في غرب البلاد والخاضعة لسيطرة
تنظيم الدولة تطلب فيها من السكان
مغادرة المدينة خلال 72 ساعة.
ولم يذكر التلفزيون تفاصيل أخرى لكن ضابطا بالجيش طلب عدم نشر اسمه قال: "هذا مؤشر على أن عملية عسكرية كبرى لاستعادة المدينة ستبدأ قريبا".
وكانت قوات الأمن العراقية قالت الأسبوع الماضي إنها أحرزت تقدما على جبهتين في الرمادي، وطردت مسلحي تنظيم الدولة من قاعدة عسكرية رئيسية للقيادة، ومن حي التأميم مترامي الأطراف على المشارف الغربية للمدينة.
وتوقع
وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، السبت، أن تتمكن القوات العراقية بمساندة من الضربات الجوية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من استعادة مدينة الرمادي بنهاية هذه السنة.
وقال العبيدي للصحفيين في بغداد: "اجتمعت مع قيادة القوات المشتركة وأكدوا لي أن استعادة مدينة الرمادي بشكل كامل ستتم في نهاية الشهر الجاري".
وأضاف أن إطالة أمد المعركة يعود إلى العمل على "تفادي سقوط ضحايا في صفوف قواتنا وكذلك من المدنيين (...) هناك أعداد كبيرة من المدنيين ما يزالون في المدينة".
وما يزال تنظيم الدولة يسيطر على وسط المدينة ويستخدم الأنفاق لتجنب الغارات الجوية، لكن مصادر عسكرية قالت إن عدد مقاتليه في وسط المدينة لا يتجاوز 300 عنصر.
ونفذ التنظيم هجمات من شمال غرب المدينة باستخدام السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون للسيطرة على جسر فلسطين الرئيسي خلال الأيام الماضية، لكن القوات العراقية ما تزال تسيطر عليه.
وقال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم التحالف الدولي في بغداد، للصحفيين الجمعة، إن الرمادي باتت معزولة تماما والقوات العراقية بدأت بعمليات تطهير فيها.
وأضاف أن تنظيم الدولة يستخدم نهر الفرات الذي يمر عبر الرمادي لإرسال إمدادات بالرجال والأسلحة لرجاله في داخل المدينة.
وأضاف وارن أن السيطرة على ضفتي النهر في المناطق الرئيسية قللت إلى حد كبير من قدرة التنظيم المتطرف على إرسال الإمدادات.
وتقدر المخابرات العراقية عدد مقاتلي التنظيم المتحصنين في وسط الرمادي بما يتراوح بين 250 و300 فرد.