فتحت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، مسجل الصوت لرحلة الطائرة العسكرية الروسية التي أسقطتها
تركيا الشهر الماضي.
وقال مسؤولون أتراك إن طائرة حربية تركية أسقطت
الطائرة الروسية قرب الحدود السورية، بعدما حذرتها مرارا من انتهاك المجال الجوي، لكن موسكو تقول إن بإمكانها إثبات أن الطائرة لم تغادر المجال الجوي السوري.
وعرضت وسائل الإعلام الروسية لقطات لخبراء وزارة الدفاع، وهم يفتحون غطاء
الصندوق الأسود، ويخرجون شرائح الذاكرة ويضعونها في خزانة ويغلقونها.
وقالت الوزارة إنه سيتم الإعلان عن نتائج التحليل الاثنين 21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وتشهد العلاقات بين موسكو وأنقرة أسوأ أزمة في أعقاب إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية، وهي من طراز "سوخوي 24" في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل ضابطين روسيين، واندلعت حرب كلامية شرسة بين الدولتين، إضافة إلى عقوبات اقتصادية فرضها الكرملين.
وقال نائب قائد سلاح الجو الروسي، سيرغي درونوف: "لدينا أدلة كافية تثبت أن الطائرة الروسية لم تنتهك المجال الجوي التركي"، مضيفا أن الطائرة التي أسقطت كانت تحلق في المجال الجوي السوري على بعد 5.5 كيلومترات عن الحدود مع تركيا.
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد فتح الصندوق البرتقالي اللون، فيما أكد مسؤولون عسكريون أن الصندوق في حالة سليمة.
وكان خبراء من الصين وبريطانيا يتابعون الإجراءات.
واستخدم خبراء مفكات البراغي والمقادح، وحتى جهاز شفط كهربائي، في أثناء فتح الصندوق أمام موظفين عسكريين، وعشرات الصحفيين.
واستعاد الجيش الروسي الصندوق الأسود، بعد أن قامت القوات الخاصة السورية بالسيطرة على المنطقة التي كان فصائل المعارضة قد حررتها، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في وقت سابق هذا الشهر.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إن تحليل الصندوق الأسود سيساعد في معرفة خط الطيران الذي كانت تسلكه الطائرة وموقعها، وهو ما تختلف أنقرة وموسكو بشدة بشأنه.
وتقول تركيا إن الطائرة الحربية الروسية دخلت مجالها الجوي، وتجاهلت تحذيرات متكررة، بينما تصر موسكو على أن الطائرة لم تعبر من سوريا، واتهمت أنقرة بالاستفزاز المخطط له، واصفة ذلك بـ"الطعنة في الظهر".
وقال درونوف إن 14 دولة دعيت لمراقبة التحقيقات، لكن فقط الصين والمملكة المتحدة قبلتا ذلك. وقال إن "مواطنين أمريكيين" لم تعلن هويتهم يشاركون في الإجراءات، دون إعطاء تفاصيل.