خفضت وكالة "موديز"، توقعاتها لسعر خام برنت لعام 2016 إلى 43 دولارا من 53 دولارا للبرميل، ولخام غرب تكساس الوسيط، إلى 40 دولارا من 48 دولارا للبرميل، بسبب استمرار ارتفاع مستويات الإنتاج من قبل منتجي
النفط في العالم، بما يتجاوز النمو في استهلاك النفط.
وقالت "موديز" في بيان أصدرته، الثلاثاء، إنها تتوقع أن يرتفع سعر الخامين بمقدار خمس
دولارات للبرميل في عامي 2017 و2018.
وأضافت الوكالة، أن احتمال رفع العقوبات عن إيران بعد التوصل لاتفاق نووي مع القوى الغربية، يمكن أن يضيف إمدادا كبيرا للسوق في عام 2016، مما يعوض أو حتى يتجاوز الانخفاض المتوقع في إنتاج الولايات المتحدة.
وترى "موديز" أن هذا الضخ للسوق سيؤدي إلى استمرار زيادة المعروض النفطي، ما يطيل فترة بقاء أسعار النفط منخفضة.
وذكرت أن الدول المنتجة للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، تواصل الإنتاج بدون قيود لأنها تنافس على حصة في السوق، مما يؤدى إلى تفاقم الأوضاع في الأسواق المشبعة حاليا، كما أن روسيا رفعت الإنتاج بشكل كبير، الأمر الذي سيؤدي إلى إغراق السوق النفطية بمزيد من الإمدادات.
وخفضت موديز توقعاتها للأسعار على المدى المتوسط لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط، إلى 63 دولارا للبرميل و60 دولارا للبرميل على التوالي.
وخفضت الوكالة توقعاتها لسعر الغاز الطبيعي بأمريكا الشمالية إلى 2.25 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في عام 2016، و2.50 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في عام 2017، و2.75 دولارا لكل مليون وحدة في عام 2018، وذلك بمقدار نصف دولار عن جميع الافتراضات السابقة.
وتتوقع "موديز" ارتفاع الطلب العالمي على النفط، بنحو 1.3 مليون
برميل يوميا في عام 2016، بزيادة عن الافتراضات السابقة بفضل ارتفاع استهلاك النفط في دول مثل الولايات المتحدة، والصين، والهند، وروسيا.
وفي سياق متصل، قال عبد الله البدري، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، الثلاثاء، إن تدني أسعار النفط العالمية التي وصلت إلى أقل مستوى لها في سبعة أعوام لن يستمر، وإنها قد تتحول للصعود خلال عام، إذ إن دورة انخفاض الأسعار تؤدي إلى تقليص إنتاج بعض الدول.
وتراجعت أسعار النفط حوالي الثلثين منذ منتصف 2014، واقترب خام القياس العالمي مزيج برنت من أدنى مستوياته منذ 2004، الاثنين، ليزيد قليلا عن 36 دولارا للبرميل.
لكن معظم المحللين لا يتوقعون أن تعود أسعار النفط إلى مئة دولار حتى عام 2017 أو بعد ذلك، لأن المنتجين سيواصلون ضخ كميات من الخام تزيد عن حجم الاستهلاك.
وقال البدري خلال أول حوار بين "أوبك" والهند في مجال الطاقة في نيودلهي: "أعمل في مجال النفط طوال حياتي وشهدت ست دورات، شهدت أسعارا مرتفعة للغاية وأسعارا منخفضة وهذه إحداها، ولن يستمر ذلك".
وأضاف: "سيتغير هذا في غضون أشهر قليلة أو عام أو نحو ذلك".
وذكر البدري أن "أوبك" لا تستهدف سعرا معينا لكنها تتطلع إلى سعر عادل بحيث "يمكن للدول الأعضاء تحقيق دخل مناسب، ويمكننا الاستثمار من أجل (توفير) المزيد من الإمدادات للمستهلكين".