يبدو أن مشوار مورينيو نحو اللقب في الموسم الماضي تحول إلى ذكرى بعيدة - أ ف ب
أعاد هدفان رائعان من جيمي فاردي ورياض محرز ليستر سيتي إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوز مستحق بفارق هدف، الاثنين، على تشيلسي الباهت الذي تبدو مسيرته نحو اللقب الموسم الماضي وكأنها ذكرى بعيدة.
وتفوق الهداف فاردي على الحارس تيبو كورتوا بلمسة بسيطة من كرة محرز العرضية الرائعة في الدقيقة 34. يشار إلى أن كورتوا كانت قد انتهت مسيرته القياسية في التسجيل في 11 مباراة متتالية في الدوري الممتاز أمام سوانزي سيتي الأسبوع الماضي.
وسجل محرز لاعب منتخب الجزائر هدفا رائعا بتسديدة مذهلة من داخل منطقة الجزاء بعد مرور ثلاث دقائق من الشوط الثاني، ليصبح رصيد ليستر الذي واصل تحوله اللافت بعد هروبه من الهبوط الموسم الماضي 35 نقطة، متقدما بنقطتين على آرسنال.
ومنح البديل لويك ريمي بعض الأمل للضيوف بضربة رأس من مدى قريب قبل 13 دقيقة على النهاية، لكن ليستر صمد ليترك تشيلسي في المركز 16 برصيد 15 نقطة من 16 مباراة، متقدما بنقطة واحدة على منطقة الهبوط.
وقال محرز أفضل لاعب في المباراة، لمحطة "سكاي سبورتس التلفزيونية": "لعبنا مباراة رائعة وحققنا فوزا مستحقا، ويجب علينا الاستمرار بهذه الطريقة. عندما تواصل التسجيل وصناعة بعض الأهداف يكون من الطبيعي أن تمتلك بعض الثقة".
واتفق معه جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي. وقال المدرب البرتغالي: "استحقوا الفوز لأنهم كانوا أفضل منا خلال فترة أطول من الوقت. كنا الأفضل في 20-25 دقيقة وربما 30 دقيقة على الأكثر. كانوا الفريق الأفضل لمدة ساعة".
وكان مذاق الانتصار جميلا للإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر، الذي أقاله تشيلسي في 2004، بعد عام واحد من شراء الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش للنادي اللندني.
وقاد رانييري تشيلسي لأعلى مركز له في الدوري في 49 عاما وإلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال اوروبا لأول مرة، حيث خسر أمام موناكو، لكنه أقيل رغم ذلك.
وعين بدلا منه مورينيو الذي أصبحت الأضواء مسلطة على نحو متزايد على ثاني فترة له في قيادة تشيلسي.
وخسر تشيلسي تسعا من أول 16 مباراة له في دوري الأضواء لأول مرة منذ 1978-1979، وهو موسم شهد هبوطه للدرجة الثانية.
إصابة هازارد
وازدادت متاعب تشيلسي بإصابة لاعبه البلجيكي إيدن هازارد في الشوط الأول، وغادر الملعب وهو يعاني فيما يبدو من مشكلة في الفخذ بعد تدخل من فاردي متصدر قائمة هدافي الدوري الممتاز.
وسجل فاردي مهاجم إنجلترا (15 هدفا) ومحرز (11)، فيما بينهما، ما يجعل المجموع 26 هدفا هذا الموسم، وتألقا مرة أخرى باستاد كينج باور بتحركاتهما الذكية وسرعتهما.
وخسر ليستر مرة واحدة في الدوري منذ هزيمته على أرضه أمام تشيلسي في نيسان/ أبريل، وهي مسيرة من 20 مباراة، وامتلك القدر الأكبر من الثقة، وتوجت سيطرته في البداية بهدف فاردي.
وبإحساس مهاجم في قمة مستواه، هرب فاردي من رقابة جون تيري ليحول الكرة إلى شباك كورتوا في سابع هدف يصنعه محرز هذا الموسم.
ونادرا ما هدد تشيلسي مرمى أصحاب الأرض في الشوط الأول، وحين تفوق محرز على كورتوا بتسديدته الجميلة بدأ فريق مورينيو في الظهور.
وهاجم تشيلسي دون جدوى حتى حول ريمي برأسه كرة البديل الآخر بيدرو العرضية إلى الشباك، لكنه فشل في صناعة أي فرص أخرى حقيقية من أجل انتزاع نقطة.