اعتبر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، الاثنين، أن "الهجمات العشوائية" الأحد على مدرسة في مدينة
دوما، معقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، وعلى حي سكني في العاصمة، "غير مقبولة".
وقال أوبراين في مؤتمر صحفي في دمشق، إن "هجمات عشوائية مماثلة غير مقبولة، وعلينا بذل أقصى ما بوسعنا لحماية المواطنين الأبرياء، وبينهم نساء وأطفال، من أعمال وحشية مشابهة"، داعيا "كافة الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان".
وأضاف أن هذه الهجمات هي بمثابة "تذكير مأساوي بضرورة التوصل الملح إلى حل سياسي ووقف شامل لإطلاق نار" في
سوريا.
وتسبب قصف جوي وصاروخي لقوات النظام على الغوطة الشرقية لدمشق تركز على مدينتي دوما وسقبا، بمقتل 45 مدنيا وإصابة العشرات، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وعلى صعيد آخر، أشار أوبراين إلى زيارته حي الوعر في مدينة حمص في وسط سوريا، حيث "توافقت الأطراف مؤخرا على وقف لأعمال العنف"، موضحا أن "هذا الاتفاق سمح للأمم المتحدة وشركائها وخصوصا الهلال الأحمر السوري، بإيصال مساعدات إغاثية ضرورية خلال زيارتي للسكان الذين لم يتلقوا أي مساعدة منذ كانون الثاني/ يناير 2015".
وشدد على أهمية استكمال تطبيق مراحل اتفاق المصالحة في الوعر.
وبدأ الأسبوع الماضي تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، آخر مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حمص.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري، على رحيل ألفي مقاتل ومدني من الحي، مقابل فك الحصار عنه وإدخال المساعدات الإغاثية إليه، بالإضافة إلى تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بتسليم سلاحهم.
ومع بدء تنفيذ اتفاق الوعر، تصبح كافة أحياء مدينة حمص تحت سيطرة النظام السوري"، لافتا إلى أن مناطق أخرى في سوريا "لا يزال سكانها محرومين من المساعدة ويعانون من تداعيات الأزمة القاسية".
وتشهد سوريا من آذار/ مارس العام 2011، نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبدمار هائل في البنية التحتية ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.