حذر المتحدث باسم حزب
التجمع اليمني للإصلاح، عبد الملك شمسان، من سعي
الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح، لتحويل محادثات "جنيف2"، التي تتم برعاية
الأمم المتحدة، إلى محطة جديدة للمناورة والتلاعب.
واستدل عبد الملك شمسان في تصريح لـ"
عربي21"، الجمعة، بـ"تشكيلة الوفد التفاوضي لهم، الذي يتألف من فريقين منفصلين للتفاوض مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا منتصف الشهر الجاري".
وقال شمسان إن "تشكيل صالح والحوثي، فريقين منفصلين، يخرق الاتفاق بأن الحوار في جنيف بين طرفين".
واعتبر شمسان، أن هذه الخطوة من قبل حلف الحوثي والمخلوع صالح، تهدف إلى توسيع خيارات المناورة والتلاعب، منوها إلى أن تشكيلهم فريقين للتفاوض مع الشرعية، جاء بخلاف ما فعلوه في "جنيف1"، ويخالف الاتفاق الذي ذكره وزير الخارجية.
وقال القيادي بحزب الإصلاح، إن "إستراتيجية وفد جماعة الحوثيين وصالح في هذه المفاوضات، ستعتمد على اتخاذ موقفين متضادين في الحوار".
وأكد شمسان، "أن هذا الأمر يشي بنوايا مبيتة وغير إيجابية، بغض النظر عن الكيفية التي ستتعامل بها الأمم المتحدة والطرف الثاني مع موقف من هذا النوع".
واستند المتحدث باسم الإصلاح إلى حديث رئيس وفد الحكومة ووزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، قبل يومين، الذي اعتبر أن الاتفاق جرى على أن يكون الحوار بين طرفين اثنين، هما الحكومة وتضم كل مؤيدي الشرعية من قوى سياسية، والمتمردون الذين هم صالح والحوثيون.
ويضم وفد الحوثيين ستة أعضاء، أربعة مفاوضين ومستشاران، برئاسة الناطق الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، ويضم في عضويته، مسؤول ملف المفاوضات، مهدي المشاط، والقياديين سليم المغلس، وحميد درمان، كما يضم عبدالله حجر (سفير سابق)، وناصر قرقوز، مستشارين للوفد.
أما وفد حزب "المؤتمر" الذي يترأسه صالح، مؤلف من ستة أعضاء برئاسة الأمين العام للحزب، عارف الزوكا، وعضوية ثلاثة من الأمناء العامين المساعدين، وهم فائقة السيد، وياسر العواضي، وأبوبكر العواضي، كما يضم يحيى دويد وخالد الديني مستشارين للوفد.
وأعلن الحوثيون، الخميس، أنهم سلموا إلى لأمم المتحدة، قائمة تضم أسماء الوفد الممثل لهم في مفاوضات "جنيف2" المزمع عقدها منتصف الشهر الجاري، بعد الاتفاق على وقف ما وصفوه بـ" العدوان" على اليمن.