نقلت صحيفة إيطالية عن وزير الخارجية الروسي
سيرجي لافروف قوله، الخميس، إن روسيا تريد إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة لكنها لن تكون قادرة على فعل هذا طالما أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدعم
العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو جراء دورها في
الأزمة الأوكرانية.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية العام الماضي، كما تتهم الدول الغربية موسكو بدعم حركة التمرد الانفصالية في شرق أوكرانيا التي قتل بسببها أكثر من تسعة آلاف شخص.
وقال لافروف في مقابلة، الخميس، مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية: "طالما يقوم نائب أوباما جو بايدن بالتجول في أوروبا وهو يوصي باستمرار العقوبات على روسيا دون الأخذ في الاعتبار كيف تتصرف كييف تحت وطأة الضغوط الغربية فلن نكون قادرين على التوصل إلى أي تفاهم".
ويتوقع أن يلتقي كل من لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأسبوع المقبل لمناقشة الصراع في أوكرانيا وسوريا.
وتلتقي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، لإجراء محادثات بشأن الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو خمس سنوات في
سوريا وتنظيم الدولة هناك.
وقال لافروف للصحيفة الإيطالية إن القوات الروسية والأمريكية والعربية الموجودة في سوريا حاليا يمكنها أن تهزم مجتمعة تنظيم الدولة، لكن تأسيس هذا التحالف لن يكون ممكنا دون الاتفاق مسبقا على مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال لافروف: "إذا كان الشركاء في التحالف المحتمل يستمرون في طلب وضع تاريخ محدد لانسحاب الأسد من المشهد (السياسي) سنجيب بأن هذا الأمر ضد القانون وضد الديمقراطية".
وأشار لافروف إلى أنه لا يعرف مكان أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة لكنه يملك معلومات عن اختراق خلايا التنظيم صفوف الجيش في ليبيا.
واعتبر أن القرار الغربي بالإطاحة بمعمر القذافي كان خطأ، مشددا على أن روسيا تدعم خطة للأمم المتحدة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا "على الرغم من أنها تنطوي على مخاطر".
وأضاف لافروف أن اجتماعا مقررا في روما في 13 كانون الأول/ ديسمبر في مسعى للتوصل إلى اتفاق في ليبيا سيكون هاما لكنه لن يحل المشكلة برمتها.