تمكن 14 عاملا فلسطينيا علقوا داخل نفق على الحدود بين
مصر وقطاع
غزة من الخروج، بعد أن غمرتهم المياه.
وأكد مصدر لـ"
عربي21" طلب عدم الكشف عن هويته، أن العمال تمكنوا من الخروج من إحدى فتحات النفق، بعدما قامت السلطات المصرية بضخ مياه البحر فيه.
وأوضح المصدر المطلع على مجريات الأحداث، أن العمال الفلسطينيين "بحالة جيدة الآن، وفي مكان آمن"، خشية اعتقالهم من
الجيش المصري.
يشار إلى أن الجيش المصري دمر 20 فتحة نفق على الشريط الحدودي مع قطاع غزة شمال شرق مصر، خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحسب بيان للمتحدث العسكري.
ونشر المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، الاثنين، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، صورا قال إنها لفتحات
الأنفاق التي تم تدميرها.
وبدأ الجيش المصري منذ منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، بضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي، بين مصر وقطاع غزة، بهدف تدمير الأنفاق الممتدة أسفله، في حين أن هذه العمليات تهدد منازل الفلسطينيين وأرواحهم، وتزيد في وطأة الحصار عليهم.
وتسبب ذلك بانهيارات أرضية نتجت عن ضخ الجانب المصري لكميات كبيرة من المياه داخل الأنفاق.
وكان الجيش المصري أعلن بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أنه دمر 31 فتحة نفق على الحدود مع قطاع غزة خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
وتعمل بعض الآليات الفلسطينية، في فترات متقاربة على إغلاق الحفر الناتجة عن انهيار بعض الأنفاق بسبب المياه المصرية، خشية توسعها ووصولها إلى المنازل التي تبعد مئات الأمتار عن الحدود.