عبَّرت الصحف
المصرية الصادرة الاثنين 7 كانون الأول/ ديسمبر 2015 عن شعور الصدمة إزاء حكم مركز تحكيم غرفة التجارة الدولية ( ICC) بجنيف بفرض تعويضات على هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" المصريتين بسداد 1.7 مليار دولار (نحو 16 مليار جنيه) لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية، و288 مليون دولار لصالح شركة شرق المتوسط EMG المبرمة للاتفاق، التي أسسها رجل الأعمال الهارب حسين سالم كتعويض لهما عن وقف تصدر
الغاز المصري، الذي كانت تحصلان عليه بموجب اتفاق مدته 20 عاما، لكنه توقف عام 2012 بعد تعرض خط الأنابيب في سيناء لهجمات عدة على يد مسلحين.
وأبرزت الصحف قرار الحكومة المصرية بتوجيه هيئة البترول وشركة "إيجاس" بتجميد مفاوضات الاستيراد من إسرائيل أو منح أي موافقات استيرادية بذلك لحين استبيان الموقف القانوني بشأن الحكم.
في الوقت نفسه تنوعت مانشيتات صحف أخرى بين موضوعات عدة أبرزها مافيا احتكار السلع الغذائية، والانتهاء من صناعة أغلبية
السيسي في مجلس النواب، و3 أزمات سياسية تهدد البرلمان، وخطوات مصرية - سعودية لتشكيل القوة العربية المشتركة.
وأبرزت "
الأهرام" الكلمة التي ألقاها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في افتتاح مؤتمر مؤسسة الفكر العربي الرابع عشر، الأحد، التي دعا فيها إلى أن "نعمل معا من أجل تحقيق مراد الله من خلقه، ندافع ولا نعتدي، نبني ولا نهدم، نؤمن بالتعددية فعلا لا قولا"، على حد قوله(!)
الغاز يُعيد الصراع بين مصر وإسرائيل
بهذا المانشيت صدرت "المصري اليوم"، مضيفة أن "التحكيم الدولي يغرم القاهرة 2 مليار دولار والحكومة تجمد "مفاوضات الاستيراد".
وأشارت الصحيفة إلى إعلان وزارة البترول عزمها اتخاذ كل الإجراءات القانونية للطعن على الحكم، مقررة تجميد المفاوضات الجارية بين شركات مصرية وأخرى إسرائيلية، لاستيراد الغاز من الحقول الإسرائيلية. وأضافت: "التعويضات المحكوم بها أقل من الغرامة المطلوبة من الجانب الإسرائيلي في الدعوى"، بحسب "المصري اليوم".
ومن جهتها، قالت الجمهورية: "تجميد مفاوضات استيراد الغاز الإسرائيلي.. شريف: الطعن علي قرارات التحكيم الدولي خلال 6 أسابيع.. قضايا الدولة: الحكومة غير ملزمة.. النزاع يخص الشركات".
وفي التفاصيل قالت الجمهورية: "أصدرت الحكومة توجيهاتها لهيئة البترول والشركة القابضة للغازات "إيجاس" بتجميد مفاوضات الاستيراد من إسرائيل أو منح أي موافقات استيرادية بذلك لحين استبيان الموقف القانوني بشأن حكم غرفة التجارة الدولية بتغريم الهيئة والشركة نحو ملياري دولار لصالح إسرائيل نتيجة توقف ضخ الغاز المصري عقب ثورة 25 يناير 2011".
وقالت اليوم السابع: إسرائيل تضرب مصر في فخ التحكيم الدولي".
وفي التفاصيل قالت: "كشــفت وســائل إعلام إســرائيلية، أن هيئــة التحكيم الدولية ومقرها فرنســا ألزمت شــركة الغــاز الوطنية المصريــة "إيجاس" بدفع تعويضــات ضخمة مقدارها مليار و76 مليون دولار لشــركة الكهرباء الإســرائيلية، وقالت فى تقارير أمس إن الهيئة لم تلزم شركة EMG للغاز، التى يســهم فيها رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم، بدفع أي تعويضات.
وقالت الوفد: "ورطة قانونية" بين مصر وإسرائيل.. التحكيم الدولي يقضي بتعويض 1.7 مليار دولار لتل أبيب عن توقف ضخ الغاز.. الحكومة تطعن وتجمد مفاوضات الاستيراد.. وقضايا الدولة: نزاع تجاري بين الشركات.
فيما قالت "الأخبار": الطعن على حكم سويسري بتعويض إسرائيل بـ1.7 مليار دولار عن وقف الغاز".
وأشارت الشروق إلى أن "مصر تجمد مفاوضات استيراد الغاز من إسرائيل".. فيما قالت الأهرام: هيئة البترول والقابضة للغازات تطعنان على فرض تعويضات لمصلحة إسرائيل.
مافيا احتكار السلع الغذائية
وتحدثت "الدستور" في مانشيتها عن: "مافيا احتكار السلع الغذائية تتلاعب بقوت الشعب"، مشيرة إلى أن الأسعار العالمية تنخفض 25%، وفي مصر ترتفع بصورة جنونية بسبب "تعطيش السوق".
وحذرت "الدستور" من أن 20 مستوردا يتحكمون في الأسواق ويسيطرون على تجارة ب25 مليار دولار، وأن 4 مستوردين يسيطرون على سوق اللحوم، ومستورد واحد يتحكم في سوق الأرز، وأن 8 تجار يحتكرون استيراد القمح ويديرون تجارة ب9 مليارات جنيه سنويا.
الانتهاء من صناعة أغلبية السيسي في النواب
وآثرات "الشروق" أن تخرج بمانشيت يقول: "دعم الدولة المصرية" ينتهي من صناعة أغلبية الرئيس في النواب".. مشاورات ترشيح أسامة هيكل لرئاسة البرلمان.. والحكومة تخمد "فتنة الصدر" وتعين سعد أمينا عاما للمجلس.
وأبرزت "الشروق" تصريحات القيادي في اللجنة التنسيقية لقائمة: "في حي مصر"، اللواء سامح سيف اليزل بأن قائمة "في حب مصر" انتهت من تشكيل قوامه 400 نائب يتجاوز عدده ثلثا البرلمان يحمل اسما "ائتلاف دعم الدولة المصرية"، على أن يعمل في البرلمان الذي سيبدأ الانعقاد خلال أسابيع قليلة ككتلة واحدة"، وفق "الشروق".
3 أزمات سياسية تهدد البرلمان
وهذا ما حذرت منه صحيفة "الوطن" في مانشيتها مشيرة إلى أن الأزمة الأولى تتعلق بقبول الحكومة استقالة الأمين العام لمجلس النواب السابق اللواء خالد الصدر .. والثانية: معركة التكتلات: "في حب مصر" تنهي خلاف دعم الدولة".. والثالثة : التعيينات: النقابات تجهز قوائم والكنيسة: الرئاسة لم تتصل بنا"، بحسب "الوطن".
السيسي: خطوات لتشكيل القوة العربية
أخيرا، سلطت "الأهرام" الضوء في مانشيتها على الكلمة التي ألقاها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في افتتاح مؤتمر مؤسسة الفكر العربي الرابع عشر، بعنوان "التكامل العربي.. آفاق وتحديات"، فقالت في المانشيت: "نبني ولا نهـــدم.. الرئيس: خطوات جادة بالتنسيق مع السعودية لتشكيل القوة العربية المشتركة".
وفي التفاصيل قالت "الأهرام": "في خطاب كاشف للتحديات التى تواجه المنطقة العربية، في اللحظة الراهنة، وآفاق التعامل معها، والتغلب عليها لتحقيق أحلام الشعوب، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن التحديات التى يمر بها الوطن العربي، لا سيما بعض دوله, لم تعد تقتصر على كونها مجرد مشكلات تواجهها الدول العربية، وإنما باتت تشكل تهديدا وجوديا مباشرا لكيانات تلك الدول ومقدرات شعوبها".
وشدد السيسي - وفق "الأهرام" - على ضرورة إنشاء القوة العربية المشتركة كأداة مهمة للدفاع عن قضايا الأمة، موضحا أن مصر والسعودية تتخذان خطوات جادة في هذا الصدد، ومن بينها إنشاء مجلس التنسيق المشترك بين البلدين، وفق قوله.
وبحسب الصحيفة قال السيسي في خطابه أيضا: "دعونا نعمل معا من أجل تحقيق مراد الله من خلقه، نصون أوطاننا، ونحافظ على مقدرات شعوبنا، ندافع ولا نعتدي، نبني ولا نهدم، نؤمن بالتعددية فعلا لا قولا، ونتخذ منها وسيلة وحافزا على مزيد من العمل والإنتاج في شتى مجالات الحياة" (!)