اتهم موقع ناطق باسم ائتلاف رئيس الوزراء
العراقي السابق، نوري المالكي، رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود
بارزاني، بتسهيل ما أسماه "الغزو التركي" للموصل، في وقت دعا قيادي في الائتلاف لقصف القوات التركية قرب
الموصل.
وقال موقع البشائر التابع للمالكي: "القوات التركية التي دخلت العراق هي غازية، وليست محررة وترمي لمساعدة بارزاني في الاستيلاء على أكبر قدر من الأراضي وضمها إلى إقليم كردستان، مثلما فعلت من قبل في منطقة سنجار".
وتحدث الموقع عما قال إنه "المخطط" الذي يتم تنفيذه حاليا يرمي إلى تقسيم الموصل بين
تركيا التي ستفرض نفوذها هناك؛ وبارزاني، وفق زعم الموقع الذي اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعمل منذ البداية على إسقاط الموصل بـ"مؤامرة" مع بعض الأطراف، "حتى وصل الأمر إلى غزو العراق رسميا بقوة تركية قوامها أكثر من 1100 جندي و12 دبابة و 25 مدرعة"، بحسب قول.
وتابع الموقع أن العراق لن يبقى منه شيء بعد سيطرة تركيا على الموصل، وأمريكا على الأنبار، وبارزاني على منطقة سنجار، في وقت يتم تقليل الموازنة المالية للحشد الشعبي ويحاصر سياسيا، بحسب قول الموقع الذي لم يشر إلى دور تدخل إيران في العراق.
من جهته، طالب القيادي في ائتلاف المالكي، حسن السنيد، الحكومة العراقية والشعب بالتحرك لوقف ما أسماه "الغزو التركي"، معربا عن أسفه لردود الفعل من هذا الموضوع، التي قال إنها اتسمت بالبرود، ولم تنسجم مع فداحة انتهاك السيادة العراقية بالقوة، وفق قوله.
ودعا السنيد في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه؛ وزارة الخارجية العراقية باستدعاء السفير التركي في بغداد وإبلاغة رسالة بوجوب انسحاب قوات بلاده فورا وبلا مماطلة، وتحدث عن ضرورة رفع شكوى فورية إلى مجلس الأمن ضد تركيا "لعدم احترامها القوانين الدولية وإخلالها بمبادئ التعايش الدولي"، بحسب البيان.
كما دعا السنيد لعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة لمناقشة ما وصفه بـ"الغزو التركي"، والعمل على اتخاذ الموقف منه.
إلى ذلك، هدد قيادي في الحشد الشعبي بمواجهة القوات التركية المتوغلة في العراق والتصدي لها، في حال تقاعست وزارة الدفاع العراقية عن القيام بـ"واجبها إزاء هذا التهديد".
وقال وسام الكلابي في تصريح لـ"عربي21"؛ إن فصائل الحشد الشعبي لديها القوة اللازمة "للتصدي للقوات التركية الغازية وطردها من الأراضي العراقية، في حال تقاعس القادة العاملين في وزارة الدفاع عن القيام بواجبهم إزاء هذا الانتهاك الخطير"، وفق قوله.
وذكر الكلابي أنه تم الإعلان عن حالة إنذار وتأهب قصوى في صفوف قوات الحشد؛ تمهيدا لصدور الأوامر لهم بالتحرك نحو مواجهة القوات التركية.
اقرأ أيضا: محافظ نينوى السابق: القوات التركية جاءت بموافقة العبادي
وفي السياق، كشف القيادي في التحالف الشيعي الحاكم في العراق، حاكم الزاملي، عن توجيه طلب رسمي إلى القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء حيدر العبادي، لغرض الإيعاز إلى القوات الجوية العراقية من أجل ضرب تلك القوات واعتبارها قوات محتلة، كما قال.
وكان
مكتب العبادي قد تحدث في وقت سابق عن دخول قوات تركية معززة بالمدرعات والدبابات إلى محافظة نينوى، وطالبها بالانسحاب الفوري واحترام العلاقات بين البلدين، في حين نفت تركيا أن تكون قد أرسلت قوات جديدة، مشيرة إلى أن لديها قوة تضم 150 جنديا منذ نحو عام؛ لتدريب قوات البيشمركة الكردية في منطقة بعشيقة قرب الموصل، وأن ما حصل مؤخرا هو استبدال هذه القوات بعناصر جدد في إطار عملية تبديل روتينية.
اقرأ أيضا: أوغلو يطلع العبادي على تفاصيل وجود القوات التركية بالعراق