زعمت صحيفة مصرية، الأحد، أن جماعة
الإخوان المسلمين في
اليمن، اغتالت اللواء جعفر محمد سعد محافظ مدينة
عدن الذي ينتمي إليها، "انتقاما من دولة
الإمارات".
ونقلت صحيفة "فيتو" عن صحفي يمني يدعى وليد العمري نفيه "صحة ما أشيع عن تبنى تنظيم الدولة لعملية اغتيال محافظ عدن، مشيرا إلى أن بيان التنظيم مفبرك ويهدف للتعتيم على جريمة الجماعة، وثبت ذلك من صحة الروايات المتضاربة حول طريقة الاغتيال"، على حد قوله.
وادعى العمري أن المحافظ جعفر سعد، "مثل من البداية نقظة خلاف بين الإخوان والإمارات، بسبب إطاحة أبوظبي بنبيل البكري رغم تقدمه باستقالته من حزب الإصلاح الذراع السياسية للجماعة".
وأشار إلى أن الإمارات رفضت تماما التعامل مع الإخوان في عدن، واعتبرت أن تقديم البكري استقالته من حزب الإصلاح، لم يغير في الأمر شيئا في ظل سيطرة الجماعة على مقاليد السلطة، وسعيها للهيمنة على القرارات الداخلية من خلال مكتب محافظ المدينة.
وقال الصحفي اليمني، إن خطوة اغتيال محافظ عدن أعادت الخلاف إلى المربع صفر، "في ظل تمسك الجماعة بالمنصب وحرصها على الدفع بأحد عناصرها مجددا".
وأدى انفجار وقع قرب المنطقة العسكرية الرابعة في مدينة عدن جنوب اليمن صباح الأحد، إلى مقتل محافظ عدن جعفر محمد سعد وثمانية من مرافقيه، فيما اغتيل ضابطا في الجيش اليمني في عدن برصاص مجهولين، عقب ساعات من اغتيال المحافظ.
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجير الذي أودى صباح الأحد بمحافظ عدن في جنوب اليمن اللواء جعفر سعد، مؤكدا أنه نُفذ بسيارة مفخخة، بحسب ما جاء في بيان تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم الجهادي.
وجاء في البيان أنه "بعملية أمنية خطط لها بدقة، تم قتل جعفر محمد سعد، وذلك بتفجير سيارة مفخخة مركونة على موكبه عند مروره، في حي التواهي في عدن"، ولقي المحافظ وثمانية من مرافقيه مصرعهم في التفجير.
يذكر أن الصحافة المصرية دأبت على تحميل الإخوان كل المصائب التي تحدث في مصر، لدرجة أنها حملتهم مسؤولية غرق الاسكندرية جراء الأمطار والسيول.