قال وزير
النفط الإيراني، بيجن زنغنه، إن أعضاء
أوبك يضخون كميات كبيرة جدا من الخام في السوق مما أدى إلى هبوط أسعار النفط وذلك بعد يومين من فشل المنظمة في الاتفاق على سقف جديد للإنتاج.
وأعلنت أوبك التي تضخ نحو ثلث إنتاج النفط العالمي في اجتماعها يوم الجمعة أنها لن تغير سياسة الإنتاج، ممهدة الطريق لمزيد من حرب الأسعار في سوق متخمة بالفعل بالمعروض.
وهبطت أسعار النفط أكثر من النصف على مدى الثمانية عشر شهرا الأخيرة لتنزل عن المستويات التي تحتاجها دول أوبك لضبط ميزانياتها. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت والخام الأمريكي نحو اثنين بالمئة بعد اجتماع المنظمة.
ونقل موقع معلومات قطاع النفط الإيراني عن الوزير بيجن زنغنه قوله: "كانت سوق النفط تتوقع قرار أوبك، والدول التي تضخ كميات زائدة هي المسؤولة عن التداعيات".
وأضاف في تلميح ضمني إلى
السعودية أكبر بلد مصدر للنفط: "الدول التي تضخ إمدادات زائدة معروفة حاليا ولا يوجد لبس في ذلك".
ومنذ عام، قادت المملكة أوبك لتصدر قرارا للدفاع عن حصتها في السوق بدلا من خفض الإنتاج، وهو ما أبقى الإمدادات عند مستويات مرتفعة أملا في دفع منتجي الخام مرتفع التكلفة مثل شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى الخروج من السوق.
وقبل اجتماع يوم الجمعة، دعا زنغنه أعضاء أوبك للالتزام بسقف إنتاج المنظمة الذي حددته لنفسها عند 30 مليون برميل يوميا لدعم الأسعار لكنه قال إنه لا يتوقع أن يصل الأعضاء إلى اتفاق. ويزيد إنتاج أوبك الفعلي كثيرا عن 31 مليون برميل يوميا.
وقال زنغنه: "كانت هناك وجهتا نظر في الاجتماع، اعتقدت مجموعة أن هناك حاجة إلى فرض سقف إنتاج لإحلال الاستقرار بالسوق والسيطرة على تخمة المعروض الحالية... لم يتقرر تبني هذا الرأي".
ومن المرجح أن تتعرض الأسعار لمزيد من الضغوط في العام القادم عندما ترفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في تموز/ يوليو.
ويقول زنغنه إن لإيران الحق في استعادة حصتها في السوق التي فقدتها جراء العقوبات التي فرضت عليها أواخر 2011 وتخطط لزيادة صادراتها نحو مليون برميل يوميا بعد رفع العقوبات.