تعتزم مواطنة بريطانية اعتنقت الإسلام حديثا وانضمت إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ العام 2013 أن تحمل لقب "أول سيدة انتحارية في صفوف التنظيم، وأول انتحارية في تاريخ بريطانيا"، وذلك بحسب ما خلصت جريدة "ديلي ميل" البريطانية التي نشرت تقريرا خاصا عن
سالي جونز التي أصبحت تشتهر في الإعلام البريطاني باسم "سيدة الإرهاب" منذ انضمامها إلى "الدولة" في مدينة
الرقة السورية.
واستعرضت "ديلي ميل" مجموعة من التغريدات والتدوينات القصيرة التي نشرتها البريطانية سالي جونز على موقعي "تويتر" و"فيسبوك" لتخلص إلى استنتاج مفاده بأن جونز تعتزم تنفيذ عملية انتحارية لتكون السيدة الأولى التي تنفذ عملية انتحارية لحساب
تنظيم الدولة، وتكون البريطانية الأولى في هذا المجال.
وجونز التي تعود أصولها إلى مدينة "كينت" في بريطانيا هي أم لاثنين، وتبلغ من العمر 47 عاما، ومنذ هاجرت إلى "الدولة الإسلامية" وهي تحمل اسم "أم حسين"، وتظهر في العديد من الصور وهي محجبة وتحمل سلاحا في يدها، فيما تقول الأنباء أن زوجها قضى في غارة أمريكية نفذتها طائرة دون طيار.
وكتبت أم حسين في تغريدة لها: "أنا أعرف ما الذي أفعله، إن للجنة ثمن، وأنا آمل أن يكون هذا هو ثمن الجنة"، وهو ما دفع جريدتي "ديلي ميل" و"صنداي تايمز" البريطانيتين إلى الاستنتاج بأن هذه التغريدة التي تتحدث فيها عن ثمن الجنة ليست سوى إعلان عن اعتزامها تفجير نفسها.
كما نشرت أم حسين الكلمات الأخيرة التي كتبتها المقاتلة الشيشانية حواء باراييف، التي تمكنت في العام 2000 من قتل 27 من عناصر القوات الروسية الخاصة، وهو ما دفع أيضا إلى الاعتقاد بأن أم حسين تعتزم القيام بعملية انتحارية على غرار تلك التي نفذتها السيدة الشيشانية باراييف.
ولفتت "ديلي ميل" إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يستخدم النساء حتى الآن في أي عملية انتحارية، إلا أنه كشف الشهر الماضي بأنه يعتزم البدء بتدريب سيدات للانضمام إلى "وحدة الانتحاريين" في مدينة الرقة، وهي المدينة ذاتها التي تقيم فيها الحسناء البريطانية سالي جونز (أم حسين).
وتزعم جريدة "ديلي ميل" أن تنظيم الدولة الإسلامية بدأ منذ فترة يركز جهوده على النساء لتجنيدهن في صفوفه، وتدريبهن على القيام بالعمليات العسكرية، مشيرة إلى أن "سيدة مصرية تلقت عرضا ماليا كبيرا مقابل الموافقة على أن تذهب عند زوجها في الجنة؛ عبر تفجير نفسها بعملية انتحارية لصالح تنظيم الدولة".
يشار إلى أن جريدة "ديلي ميل" نشرت في تقريرها مجموعة من الصور لسيدات محجبات ومنتقبات يرتدين الأسود ويحملن الأسلحة في أيديهن، خلال تدريبات يجريها تنظيم الدولة على ما يبدو، وهو ما يؤكد وجود كتائب عسكرية نسائية تعمل ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.