النظام السوري يعذب معتقلين بمعهد تعليمي حوله إلى معتقل سري
درعا- عربي21- إيلاف قداح26-Nov-1508:32 PM
1
شارك
يتعرض فيه المعتقلون إلى أنواع قاسية من التعذيب- أرشيفية
كشف ناشطون ومعتقلون سابقون، لصحيفة "عربي21"، أن النظام السوري حول معهدا تعليميا بمدينة درعا إلى سجن سري، يعتقل فيه معارضيه من فصائل المعارضة، وقالوا إن النظام حول "معهد أفاق التعليمي"، القريب من حاجز حميدة الطاهر أحد أكبر حواجز النظام داخل مدينة درعا، إلى سجن سري.
وفي تصريح لصحيفة "عربي21"، قالت المعتقلة السابقة بسجن/معهد "آفاق" "ن.الحوراني" ، إنه تم اعتقالها من قبل قوات الأمن دون أي تهمة، وأضافت أنها اقتيدت إلى زنزانة مظلمة منفردة واغتصبت ومورس عليها التعذيب، دون خضوعها لأي تحقيق.
وأضافت الحوراني ذات الـ52 عاما:" كان هناك أنواع كثيرة من التعذيب داخل المعتقل منها الشبح، الذي تخضع له المعتقلاق لمدة طويلة من الوقت تصل إلى 10 ساعات".
وأضافت أن من وسائل التعذيب داخل المعتقل "الضرب بالأكبال الحادة حتى فقدان الوعي، والربط بالسرير الحديدي لمحاولة الاغتصاب، والتعرية الجماعية للمعتقلات، وحرمانهن من الطعام والشراب لعدة أيام، وإجبارهن على الشرب من مياه الحمام، والتعذيب النفسي، وإيهام المعتقلات بالإعدام القريب".
وكشفت الحوراني، التي أطلق سراحها مع مجموعة من نساء درعا في عملية تبادل تمت سابقا بين الجيش الحر والنظام، أنه تم تقسيم معتقل "معهد آفاق"، الذي يشرف عليه سجانون من الطائفة العلوية وحزب الله اللبناني، إلى مجموعة من الزنازين الخاصة بالنساء والرجال، إذ تم تخصيص طابقه الأول للرجال والطابق الأرضي للنساء.
وأوضحت المتحدثة أن عدد من النساء استشهدن داخل المعتقل تحت تأثير التعذيب والجوع والبرد والاغتصاب الجماعي، وعبرت عن غضبها الشديد من عدم قيام المجتمع الدولي والمنظمات العالمية المهتمة بحقوق الإنسان بالكشف عن هذه الجرائم، وإجبار النظام على إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من تلك السجون السرية.
من جهته قال الناشط الإعلامي جواد المسالمة المقيم بمدينة درعا لـ"عربي 21"، إن النظام السوري تعمد اعتقال مجموعة كبيرة من نساء درعا وزجهم في معتقل "معهد آفاق" للضغط على عناصر الجيش الحر وإجبارهم على تسليم جثث العناصر الشيعية التي قتلت في اشتباكات حي طريق السد، على حد قوله.
وأفاد المسالمة إلى أن معتقل "معهد أفاق" يقع داخل حي السحاري ويخضع لسلطة مستقلة من قبل قيادة حاجز حميدة الطاهر، وهو غير مسجل لدى أجهزة المخابرات والفروع الأمنية، وغير معترف بوجوده لدى نظام الأسد.
يذكر أن النظام السوري قتل أكثر من 11600 معتقل ومعتقلة تحت التعذيب في سجونه السرية، منذ بدء الثورة في شهر آذار/ مارس عام 2011 وحتى شهر تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2015، وفقا لإحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.