مؤيدو السيسي بمصر يطلقون #اغضب_يا_بوتين ومشاهير يردون

أنشأ ناشطون مصريون مؤيدون لزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي؛ وسما (هاشتاغ) حمل اسم "اغضب يا بوتين"، دعوا من خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرد على إسقاط الطائرة الروسية صباح الثلاثاء من قبل الطيران الحربي التركي.

واعتبر مؤيدو السيسي، الذين انضم لهم لاحقا عدد من النشطاء الإماراتيين والسوريين الموالين لنظام بشار الأسد، أنه "من الواجب على بوتين اتخاذ خطوات رد جدّي على الجريمة التركية، التي تأتي تنفيذا لاتفاقيات تم عقدها مع دول أخرى"، في إشارة إلى قطر، والسعودية.

ولاحظت "عربي21" أن أكثر المغردين في الهاشتاغ هم المعارضون للانقلاب العسكري، والفرحون بإسقاط الطائرة الروسية، حيث تفوقوا بالانتشار داخل الهاشتاغ أكثر ممن أنشؤوه، وهم أصحاب حسابات مؤيدة للسيسي، الكثير منها بأسماء وهمية.

وقالت ناشطة تدعى إسراء سعد: "وغلاوتك عندي يا قيصر، لازم ترد على اللي وقع لك الطيارة، ولو ما رديت عليه اليوم، هتروح هيبتك في العالم".

ونشرت الناشطة "نيفين" صورة تجمع عبد الفتاح السيسي مع وزير دفاعه صدقي صبحي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث علقت قائلة: "افرم يا سيسي، كفاية حنية وطبطبة، اغضب يا بوتين".

وغرّد الإماراتي أحمد السقطري، قائلا: "سنرى تغيير في جغرافية تركيا بسبب غضب الدب الروسي على من يسمي نفسه خليفة المسلمين".

على الجانب الآخر، سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الهاشتاغ، قائلين إنه "يدل على إفلاس، وضعف في المعنويات، وكره للإسلام، وموالاة للروس".

الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قال في تعليقه على الهاشتاغ: "للاطلاع على التردي الذي انتهى إليه العالم الموازي الذي يعيش بجوارنا تابعوا #اغضب_يابوتين".

وقال الناشط أحمد الفاتح: "اغضب يابوتين، بتأيدوا الكافر على المسلم يا شوية..، خليه يغضب عشان تبقى الملحمة الكبرى اللي بشرنا بيها رسول الله ويهزموا فيها شر هزيمة".

الداعية الفلسطيني نائل بن غازي مصران، غرد في الهاشتاغ ذاته، قائلا: "اغضب، فلا زال في جعبة المجاهدين الكثير، ولا زالت توابيت عاركم تنتظر ساعة الصفر للعودة لروسيل بخزي الدنيا والآخرة".

وتابع مصران فائلا: "وكيف لا تغضب وقد وعدت العالم بأنها أيام معدودات، وستقضي على الجهاد الشامي، ولا زالت دباباتك وطائراتك من كمين لكمين ومن عار لعار".

وختم تغريداته قائلا: "قد غضب قبلك قاسم سليماني، ونوري المالكي، وحيدر العبادي، وبشار الأسد، ولا يزال الغضب بجملتهم حتى صاروا أئمة شؤم على قومهم".

وكان من بين الساخرين الصحفي المصري سامي كمال الدين حيث قال "اغضب يابوتين واطلب تفويض لمواجهة الإرهاب المحتمل، والبس ساعة أوميجا وامسك سيف واصعد على دابة السيسي، اغضب يابوتين وخد الجاكت من السيسي".

وغرد الكاتب الإماراتي أحمد النعيمي "التدخل الروسي الأرعن يتخذ من إرهاب داعش ذريعة ليدعم نظام إرهابي ارتكب المجازر الجماعية بحق شعبه".

أما نائب رئيس حزب الوسط محمد محسوب فقال "بين إسقاط تركيا طائرة روسية وسقوط أخرى بسيناء تتبدى معنى السيادة التي لا تدركها إلا سلطة تمثل شعبها والخنوع الذي تمثله الدكتاتوريات".

وقالت عضوة مسيحين ضد الانقلاب الحقوقية نيفين ملك "أجواء الحرب العالمية الثالثة ولكن بالتقسيط المريح، إقتطاع حقبة من تاريخنا الإنسانى لصالح الحرب لا السلام، هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ".

وقال الباحث المتخصص في الشأن القومي العربي محمد عصمت سيف الدولة " كم هو مخجل ومهين، أن نصبح مجرد متفرجين فى المشاهد المتكررة ليوميات صراع النفوذ والسيطرة الأجنبية على بلادنا".

وغرد الكاتب عبدالعزيز الفضلي " بعد هذه الحادثة نأمل من الدول الإسلامية الكبرى مثل السعودية وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي أن تُعلن تضامنها مع تركيا".

وتساءل الإعلامي أنس التكريتي " زعم بوتين بأن قصف سوريا سيجعل روسيا أكثر أمانا. بعد تفجر الطائرة فوق سيناء وبعد إسقاط المقاتلة الروسية في #تركيا...متى سيتعلمون الدرس؟!".

وكذلك تساءلت المذيعة حياة اليماني "ألم يكن أولى بمنتسبي الجيش السوري الحر الذين قتلوا الطيار الروسي استخدامه في مقايضة روسيا ولو حتى اعلامياً لوقف قصف المناطق التابعة لهم؟ روسيا تقول أنها تقصف داعش، ماذا كانت تفعل الطائرة في مناطق يسيطر عليها الجيش الحر؟".

وقال الاعلامي زين العابدين توفيق " 24 نوفمبر 2015 تذكروا هذا التاريخ جيدا. فهو اليوم الذي أسقط فيه الأتراك طائرة روسية فوق سوريا، بداية تفكك الإمبراطورية العثمانية كانت بحرب مع الدب الروسي انضمت لها بريطانيا وفرنسا. أخشى أن يعيد التاريخ نفسه ما لم يتحل السلطان أردوغان بالحذر".

وقال المحلل السياسي ياسر الزعاترة " ما فعله الأتراك ضد الطائرة الروسية جاء بعد تحذيرات. بوتين يدرك أنه سيكون في ورطة إذا قرر الرد. سيكتفي بالتصعيد في سوريا على الأرجح".

وعلق الناشط المغرد إبراهيم آل حرم من الإمارات "تركيا لم تعد أداة هي تتحرك كدولة لها سيادة واحترام وهذا مايجعل الشعب منسجم مع حكومته أراها في عيون الأتراك الآن".

وقال الكاتب الجزائري أنور مالك "تركيا تسقط مقاتلة روسيا لأنها دولة ذات سيادة ومكانة صنعتها شرعية حكامها لدى شعبهم ولم ولن تحتفظ بما تسميه "حق الرد" كما يفعل السفاح الأسد".

وأضاف الكاتب بجريدة الحياة فهد الدغيثر "لا يمكن أن تقدم تركيا على فعل كهذا إلا بالتشاور مع حلف الناتو.. الأمور تتجه بسرعة نحو الإنفلات كما يبدو".

أما أستاذ العلوم السياسية كساب العنتيبي فقال "تركيا تُمرّغ كرامة الروس بالتراب ، وتُغيّر مسار عدوانها المـتغطّرِس ، وترسم قواعد جديدة".

كذلك سخر الناشط المصري عبدالرحمن عز "السيسي وصدقي صبحي يستقبلوا وزير الدفاع الروسي صباح اليوم  هل عرفتم من السبب؟ وتركيا تسقط مقاتلة روسيا لأنها خرقت مجالها الجوي ونحن مطاراتنا وأجواءنا وأرضنا كلها منتهك عرضها بالطول والعرض وتمام يافندم".

بينما رأى مذيع الجزيرة حسام يحيى أن عامل جديد ظهر اليوم فقال " طائرات روسية اخترقت المجال التركي عدة مرات، ماتغير اليوم أنه الإختراق الأول بعد الإنتخابات البرلمانية التركية".

وقال الكاتب بجريدة الراية القطرية عبد الله الملحم ردا على من طالب بوتين بالانتقام من تركيا " إذا غاظك إسقاط تركيا للطائرة الروسية وودت انتقام الروس من هذه الدولة المسلمة فاعلم أنك منافق لاشك فيه اختباربسيط".

وغرد الحقوقي هيثم أبو خليل قائلا "إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية اخترقت مجالها الجوي..تأثيره السياسي سيكون مؤلم بدرجة لا يمكن تصورها!! طائرتين في الرأس توجع!".

وسخر عضو جبهة الضمير عمرو عبدالهادي "إلى كل واحد فرحان بأردوغان لأنه أسقط طائرة حربية روسية مات فيها اثنين فقط، أحب أذكره أن السيسي الدكر فعلها قبله وأوقع طائرة مدنية قتل فيها 260 مدني".