تواصل الصناديق والمؤسسات هروبها من
خسائر البورصة
المصرية، وتسببت المبيعات القوية التي شهدها السوق طيلة
تعاملات الشهر الجاري في تكبد السوق المصري لخسائر حادة وقياسية تجاوزت الخمسة مليارات دولار.
وقال المحلل المالي، محمود عبد الوهاب، إن جميع التوقعات سلبية في أداء
البورصة المصرية بسبب الضبابية وغياب ملامح الفترة المقبلة، ما تسبب في انعدام السيولة وعدم وجود مشتر، وفي الوقت نفسه ارتفاع حجم المعروض من الأوراق المالية بحوزة الصناديق والمؤسسات التي تواصل عمليات البيع المكثف.
أشار عبد الوهاب في تصريحات لـ "
عربي21"، إلى أن غالبية
الأسهم تتكبد خسائر حادة، وهناك شركات مدرجة لجأت إلى تقسيم الأسهم وتوزيع أسهم مجانية لتشجيع دخول سيولة جديدة في السوق، ولكن جميع الإجراءات فشلت في نقل مؤشرات البورصة إلى المنطقة الخضراء.
ومنذ بداية تعاملات الشهر الجاري، فقد خسر رأس المال السوقي للأسهم المدرجة نحو 39.7 مليار جنيه تساوي نحو 5.1 مليار دولار تقريبا، تعادل نحو 8.76%، بعدما تراجع من نحو 453.1 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الشهر الماضي، ليسجل نحو 413.4 مليار جنيه في إغلاق تعاملات اليوم.
وسجل المؤشر الرئيس للبورصة المصرية "إيجي أكس 30" خسائر حادة بلغت نسبتها نحو 15.8%، فاقدا نحو 1186 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 6321 نقطة في إغلاق تعاملات اليوم، مقابل نحو 7507 نقاط في نهاية تعاملات جلسات الشهر الماضي.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنسبة 11.83% بما يعادل نحو 47 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 350 نقطة بنهاية تعاملات اليوم، مقابل نحو 397 نقطة في نهاية تعاملات الشهر الماضي.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100"، والذي تكبد خسائر تقدر نسبتها بنحو 12.20% بما يعادل نحو 104 نقاط، بعدما وصل إلى مستوى 748 نقطة بنهاية تعاملات اليوم، مقابل نحو 852 نقطة في إغلاق تعاملات الشهر الماضي.