نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"،
صلاح البردويل، أن يكون هناك أي "مبادرة حقيقة" قدمت إلى حركة "حماس"؛ لا من محمد
دحلان ولا من محمود عباس "أبو مازن".
وأكد البردويل في تصريح خاص لـ
"عربي21"، أن "كل ما يتم الحديث عنه هو أحاديث في وسائل الإعلام، لا تستند إلى رؤية متكاملة أو قدرة تنفيذية"، لافتا أن القيادي السابق في "
فتح" محمد دحلان والذي فصل بقرار من اللجنة المركزية لحركة "فتح" في آيار/مايو 2011، وتم تحويل ملفه إلى النائب العام الفلسطيني بتهم عديدة، "لا يستطيع أن يحسم أمر "فتح" ولا أن يحل المشاكل القائمة بين حركتي فتح وحماس".
وتابع "ولا يستطيع دحلان أن يحل مشكلة معبر رفح البري بمعزل عن الجانب الرسمي الذي يمثله أبو مازن"، مبينا أن "أي مبادرة إعلامية يقولها دحلان لا تتجاوز كونها مبادرة إعلامية إذا لم يكن هناك إرادة لدى رئيس حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس".
وقال البردويل "العلاقة السلبية بين دحلان وعباس؛ تجعل أبو مازن لا يتقبل أي مبادرة من دحلان حتى لو كانت المبادرة الإعلامية جيدة؛ وبالتالي ستبقى الأمور في إطار الأفكار والتفكير بصوت عال عبر وسائل الإعلام".
وأوضح القيادي في "حماس" والمتحدث الرسمي باسمها؛ أن "أي مبادرة حقيقية تحتاج إلى كثير من العناصر وهي؛ أن يكون مصدر المبادرة له سلطة تنفيذية قادرة على تنفيذ بنود المبادرة"، مضيفا "وأن يكون الطرف المقدم للمبادرة مسيطر على كل حركة فتح وليس على مجموعة منها؛ هذه كلها عناصر غير موجودة".
وقال "نحن نتمنى أن يتم تطبيق المصالحة نفسها؛ نحن لسنا بحاجة لمبادرة جديدة بل نحتاج إلى تطبيق اتفاق المصالحة التي وقعت بين حركتي فتح وحماس"، مؤكدا أن اتفاق المصالحة الذي وقع "مجمد بقرار من عباس لأنه لا يريد – كما قال - إضافة الضغط الإسرائيلي والإقليمي عليه حتى يستمر في عناده هذا".
وحول موقف حركة "حماس" في حال طلب القيادي السابق في "فتح" محمد دحلان الرجوع إلى قطاع
غزة قال البردويل "الرجوع إلى غزة لم يناقش؛ وهذا الموضوع يناقش في سياق المصالحة المجتمعية؛ لأن دحلان جزء من الخصومة والصراع الذي دار في غزة عام 2007"، مؤكدا أن عودة دحلان لغزة "مرتبطة بتلك المصالحة المجتمعية".