قال نائب رئيس المجلس الثوري
المصري المستشار وليد شرابي، إن "الدولة العميقة المدعومة خارجيا ما زالت حريصة على أن ترسم للثورة المصرية خارطة طريق جديدة، تختلف عما اختاره الشعب لنفسه أو انقلابا جديدا، بعيدا عن حق الشعب المسلوب في استرداد سيادته".
وأضاف في بيان وجهه إلى كل من وصفهم بـ"شرفاء الوطن وشركاء الثورة ورفقاء الدرب"، أن الثورة تمر بفترة عصيبة تختلف عن كل الفترات السابقة، وأصبحت الأهداف قريبة المنال من أيدي الثوار، وأصبح المجتمع الدولي غير قادر على التعامل مع رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وشدّد شرابي على أن السيسي أصبح غير صالح للقيام بأي دور، بعد أن وصل الانقلاب العسكري إلى أقصى مراحل الفشل السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن المؤامرات ما زالت تحاك للثورة حتى يحال بينها وبين تحقيق مكتسباتها أو على أقل تقدير الحد من هذه المكتسبات.
وأكد أن المجلس الثوري لا يعتبر شرعية الرئيس
مرسي عنصرا في أي مفاوضات أو ورقة ضغط يمكن لأحد أن يستغلها في وقت ما لتحقيق أي مكتسبات، سواء كانت خاصة أم عامة، لافتا إلى أنه يتمسك بوجوب عودة
الشرعية للشعب كاملة غير منقوصة.
وذكر أن دعوات الاصطفاف، التي أطلقها البعض مؤخرا، لم ترق في أي وقت إلى تطلعات وآمال الجماهير الثائرة، والتكلفة التي دفعها الثوار خلال سنوات عمر الانقلاب، مؤكدا أنهم يختلفون بشكل كامل مع رؤية وأهداف وتوجهات أصحاب هذه الدعوات، لكنهم لا يخونونهم، بل يقدرونهم كشركاء في الثورة.
وتابع: "المجلس الثوري ما زال يرفع راية الشرعية ولن ينزلها، ويدعو كل رموز العمل الوطني كأفراد وكيانات إلى الاصطفاف حول راية المجلس، حتى تحقيق أهداف الثورة كاملة، ومن أهمها عودة الرئيس المنتخب، وكسر الانقلاب العسكري، والقصاص ممن أجرم في حق الثورة".
وأضاف أن المجلس الثوري على يقين بأن الثورة "لن تنتصر بكثرة عدد من يصطفون في الشوارع، ولكن بطهارة نواياهم وبعدالة مطالبهم وسلامة توجهاتهم ونبل تضحياتهم".
وقال نائب رئيس المجلس الثوري المصري إن بشريات النصر "كثيرة، ولكن أهم ما يجعلهم على يقين بالنصر هو أن الله قد سمع دعاء المظلوم، وبكاء اليتيم، وصراخ الأرملة، وأنين المعتقلين" .