ذكرت تقارير صحفية أن كوريا الشمالية تسعى إلى تأميم استثمارات شركات
رجل الأعمال القبطي
المصري، نجيب ساويرس، ومنعها من تحويل الأرباح التي حققتها داخل البلاد، إلى خارجها.
وتتنوع استثمارات ساويرس في كوريا الشمالية بين شركة "كوريو لينك للاتصالات: Koryolink"، التي يملك فيها نسبة 75%، ومشاركة في مصنع "سانج وون" للإسمنت بقيمة 115 مليون دولار، إضافة إلى الإسهام في بناء فندق "ريو كيونج"، الذي قيل -وفقا لوسائل الإعلام الكورية الشمالية- إنه تم استكمال بناءه خارجيا في تموز/ يوليو عام 2011.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم"، الصادرة السبت، أن تكلفة إنشاء شركة "كوريو لينك" المشتركة بين أوراسكوم وحكومة كوريا الشمالية بلغت أربعمائة مليون دولار، بحسب موقع الهيئة المصرية العامة للاستعلامات.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن شركة "Koryolink"، التابعة لشركة "أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة"، تواجه مشكلات في تحويل الأرباح من كوريا الشمالية.
وقالت الصحيفة، إن كوريا الشمالية واحدة من أصعب الدول على المستثمرين الأجانب في جني الأرباح منها، لكن شركة "أوراسكوم للاتصالات"، كانت تأمل في أن يكون لها موطئ قدم في دولة بها نحو 26 مليون مستهلك محتمل.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن شركة "أوراسكوم"، التي تعتبر أكبر مستثمر أجنبي في كوريا الشمالية، كانت وراء الانفجار المذهل في عالم استخدام الهواتف المحمولة في البلاد، بعد حصولها على حصة 75% في مشروع مشترك في عام 2008، ووصول عدد مشتركيها إلى ثلاثة ملايين مشترك.
وأضافت "واشنطن بوست" أن كوريا الشمالية رفضت قيام الشركة بتحويل مكاسبها عن طريق سعر الصرف الرسمي للدولار، وأصرت على أن يكون ذلك بأسعار السوق السوداء، لتتقلص بذلك مكاسب الشركة من نحو 450 مليون دولار إلى 8 ملايين فقط، وذلك في ظل مفاوضات تجريها السلطات مع مقدمي تقنية منافسة تسمى "Byol Koryolink"، لدمجها مع "كوريولينك"، مما يؤثر على حصة الشركة المصرية في كوريا الشمالية.
ويذكر أن ساويرس تلاحقه في مصر اتهامات بالتهرب من سداد الضرائب المستحقة على شركاته، كما أدينت شركته للاتصالات "موبينيل" بالتجسس على المصريين لصالح "إسرائيل"، عبر برج أقامته الشركة في المنطقة الحدودية برفح بسيناء، وحكم بالحبس فيها على مهندس أردني وعدد من صغار العاملين بالشركة.