أغلق جيش الاحتلال
الإسرائيلي، إذاعة "
الخليل" وصادر كافة معداتها، بعد اقتحام مقرها في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فجر اليوم السبت، بحسب شهود عيان.
وأفاد شهود العيان بأن قوة عسكرية إسرائيلية، دهمت الإذاعة وسلمت العاملين فيها قرارا عسكريا يقضي بإغلاقها، وعدم استخدام مقرها للعمل الإعلامي لستة شهور، بذريعة "تحريضها على استمرار الانتفاضة".
وخلال عملية الاقتحام، فكك الجنود أجهزة البث والصوت، وعطلوا كاميرات المراقبة في مقر الإذاعة، وأوقفوا البث بشكل كامل، وسط أعمال تخريب وتحطيم في محتوياتها.
وفي تصريح لأمجد شاور مدير محطة إذاعة الخليل قال "سلمونا (الجيش الإسرائيلي) قرارا بإغلاق المحطة لمدة ستة شهور بحجة التحريض".
وأضاف "قوة كبيرة اقتحمت المقر معها شاحنة وتم مصادرة كافة معدات البث".
واتهم شاور إسرائيل بممارسة "سياسة تكميم الأفواه".
وقال "نحن نعمل في المحطة منذ ما يقارب عشرين عاما وهي تقع في منطقة تحت سيطرة السلطة
الفلسطينية".
وتتهم إسرائيل وسائل الإعلام الفلسطينية بالتحريض على العنف مع استمرار المواجهات التي قتل فيها نحو ثمانين فلسطينيا و17 إسرائيليا للشهر الثاني على التوالي.
وقال كميل الحاج، القائد العسكري الإسرائيلي لمدينة الخليل "هذه الأحداث أجبرتنا على تعزيز قوات جيش الدفاع ابتداء من هذا اليوم (أمس الجمعة) وسيتم تواجدهم بمناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وبالأخص في منطقة الخليل حتى يتم الاستقرار".
وخاطب الحاج أهالي الخليل قائلا "بيدكم القدرة لإيقاف هذه العمليات وإرجاع الأمن والاقتصاد إلى المنطقة".
وتشير الإحصاءات إلى أن عددا كبيرا ممن تتهمهم إسرائيل بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات خلال الموجة الأخيرة من العنف هم من سكان منطقة الخليل.
وكان جيش الاحتلال قد أغلق إذاعة "
صوت الحرية" في الخليل، تحت الذريعة ذاتها قبل نحو عشرين يوما.