أغلق موقع "
فيسبوك"، صفحة تدعو إلى تنظيم حفل
جنس جماعي في ساحة الجمهورية بباريس، مقرر الخميس، وذلك بعدما قام عدة مستخدمين بإشعار "فيسبوك" بأن صورة الحدث ليست مناسبة لقوانين هذا الموقع، وأنها تتضمن أجسادا عارية بشكل كامل.
وقامت شركة "فيسبوك"، الأربعاء، بحظر الصفحة وإغلاقها، لأن الحدث المذكور يدعو لممارسة جنس جماعي في العاصمة الباريسية، تحت شعار "لأجل الوحدة الوطنية، نتواصل أو نمارس الجنس".
وبحسب ما جاء في الصفحة، فإن كل الأشخاص، بمن فيهم من ترتدين البرقع، بإمكانهم المشاركة في هذا الحدث.
وقال، مهدي ميتشل، منظم الحدث، في تدوينة كتبها هذا الصباح، إن "فيسبوك" حذف صفحة الحدث بسبب صورة الواجهة، متحدثا أن "فيسبوك" أنذره بعدم تكرار نشر هذه الصور مجددا، وإلا سيتم توقيف الحساب.
وأكد مهدي ميتشل، الذي يعمل في قطاع السمعي-البصري، والبالغ من العمر 27 سنة، في تصريحات إعلامية أن الحدث يبقى ساخرا، غير أن ذلك لم يمنعه من تلقي الكثير من الشتائم التي اتهمته بالتعامل باستخفاف مع ما يجري في
فرنسا، في وقت عبر فيه آخرون عن إعجابهم بالحدث الساخر، ورؤيته كخبر مضحك خلال أيام صعبة تجتازها فرنسا، بعد
هجمات باريس التي أودت بحياة 132 شخصا على الأقل.
ورغم أن القانون الفرنسي يمنع التعري في الشوارع العمومية أو ممارسة الجنس في الفضاءات العامة، ويعاقب على ذلك بالحبس والغرامة، زيادة على أن الحدث لم يكن جديا عند إطلاقه، وكان مجرد مزحة، إلا أنه أثار اهتمام الكثير من الفرنسيين، ووصل عدد المشاركين الافتراضيين إلى 32 ألف.