نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا للكاتب كريستوفر هوب، يقول فيه إن عدد المخبرين والجواسيس سيرتفع بنسبة 15% بعد هجمات
باريس ليلة الجمعة.
ويشير التقرير إلى أن
بريطانيا ستقوم بتجنيد ألفي مخبر لوكالة
الأمن الداخلي "إم أي فايف"، والخارجية "إم أي -6"، ووكالة الرصد المعروفة بـ"جي سي أتش كيو"، التي تتنصت على المكالمات والاتصالات؛ من أجل قتال من قال رئيس الوزراء ديفيد
كاميرون إنهم "يريدون تدميرنا وتدمير قيمنا".
ويقول هوب إن ارتفاع عدد المخبرين يعد الأكبر منذ هجمات 7/7 الإرهابية على لندن عام 2005.. مشيرا إلى أن رئيس الوزراء سيخصص ميزانية 18 مليون جنيه في العام لحماية أمن المطارات، بعد تفجير
الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء، حيث سقطت بفعل قنبلة زرعت على متنها قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصري.
وتنقل الصحيفة عن كاميرون قوله إن "وكالاتنا الاستخباراتية تعمل على مدار الساعة من خلف الأضواء، والتهديد قد زاد، وعليه يجب أن نزيد إجراءاتنا لنكون قادرين على الوقوف أمام هذا التحدي"، وأضاف: "الكثير مما تقوم به الوكالات الأمنية لا يمكننا مشاهدته، فلا نستطيع الحديث عن شجاعتهم وتصميمهم لتوفير الظروف لنا كي نمارس حياتنا العادية".
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، أن كاميرون وصف الحرب ضد تنظيم الدولة بأنها "حرب أجيال، وتحتاج في هذه الحالة إلى زيادة الدعم لمواجهة من يريدون تدميرنا والقضاء على قيمنا".
وتعلق الصحيفة بأن الدعم للوكالات الأمنية يقوم على تجنيد 1900 عنصر جديد، من أجل تمكينها للرد على التهديدات الإرهابية الدولية المتزايدة والحرب السايبرية والمخاطر الدولية الأخرى. ويبلغ عدد موظفي الوكالات الثلاث الآن حوالي 12700 موظف.
ويكشف الكاتب عن أنه سيتم نشر قوات أمن إضافية متعلقة بالملاحة الجوية؛ من أجل القيام بتقييم منتظم للمطارات حول العالم، لزيادة الدعم في حالة الضرورة. ويأتي هذا الإجراء عقب تفجير الطائرة الروسية، وجزءا من تغير في النظرة حول أمن المطارات.
ويقول رئيس الوزراء: "سنقوم بزيادة الجهود في مجال أمن الملاحة الجوية، ومساعدة الدول حول العالم لوضع أنظمة سلامة مشددة، حيث سنتمكن من السفر والسياحة في أماكن مثل تونس ومصر".
وأضاف كاميرون أن "الأمن الاقتصادي يمضي جنبا إلى جنب مع الأمن الوطني. واتخذنا منذ عام 2010 القرارات الشديدة والضرورية من أجل تقوية اقتصادنا، ونحن الآن من آسرع الاقتصاديات نموا من بين دول العالم المتطور".
ويتابع رئيس الوزراء قائلا: "إن هذا يعني أنه يمكننا الاستثمار في مجال الأمن الوطني، وأنا مصمم على تقديم أولوية للمصادر التي نريدها لمواجهة الإرهاب؛ لأن حماية الشعب البريطاني هو الواجب الأول لرئيس الوزراء".
ويلفت التقرير إلى أن مجلس الأمن القومي سيجتمع يوم غد الثلاثاء؛ لمناقشة سياسة الحكومة المتعلقة بالنقل الملاحي. وأمر رئيس الوزراء بمراجعة لإجراءات الأمن في عدد من المطارات حول العالم، بعد كارثة سيناء، حيث سيقوم الخبراء بدراسة تقييم لعدد من مطارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتذكر الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد اتخذتا خطوات إضافية في عدد من المطارات التي تعد عرضة للخطر، وسيتم إعادة النظر فيها، والبحث إن كانت هناك حاجة للمضي قدما.
ويفيد الكاتب بأن بريطانيا ستقدم استشارات وتدريبات ومعدات لعدد من الدول، وذلك كي تقوم بزيادة الأمن في المطارات حول العالم، وزيادة البحوث التكنولوجية في التدقيق والفحص، بالإضافة إلى الكشف عن التهديدات الجديدة.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن عملية التقييم الأمني ستركز على طبيعة وحجم التهديدات والإجراءات؛ من أجل تقليل نسبة تعرض المطارات للخطر، من مثل فحص المسافرين والأمن الجسدي، ومكان حفظ الحقائب وفحصها.