أكدت وزارة الداخلية الأردنية أن المواطنتين الشقيقتين، ثريا وجمانة
السلطي، اللتين وجدتا جثتين هامدتين على الأرض أسفل إحدى البنايات، يوم الجمعة الموافق 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، إثر سقوطهما من أعلى البناية في العاصمة
عمان، قد انتحرتا.
وقدم مدير البحث الجنائي عاطف السعودي في الأردن، رواية أشار فيها إلى أن السيدتين كانت عليهما ضغوط نفسية، وتتناولان حبوبا مهدئة للأعصاب بشكل مستمر.
وأثار
انتحار السيدتين ثريا وجمانة السلطي جدلا في الأردن، كونهما سيدتي أعمال معروفتين ومن عائلة معروفة، وأنه لم يكن هناك مبرر لانتحارهما لأسباب اقتصادية أو مرضية، بحسب ما تناقل الأردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن الجهات الأمنية حسمت الجدل ببيانها الأخير.
وأضاف السعودي أن شاهدة فلبينية من منزل الفتاتين قالت إن "ثريا وجمانة غادرتا المنزل وتركتا هاتفيهما، وهي عادتهما"، ونقل عن والدتهن أن لا عداوات لهن.
ونقل مدير البحث الجنائي عن عامر السلطي، والد الفتاتين، أن ابنته ثريا مطلقة، وأنه آخر فترة لاحظ وجود ضغوطات عمل عليها، كما أن "جمانة تعاني من ضغوطات نفسية جراء خلافات بينها وبين زوجها اليوناني"، مستبعدا في الوقت نفسه انتحارهما.
وأضاف أنه بشهادة عامل مصري في ناد للغولف يرتادونه، "لم تكن ثريا في يوم الحادث بحالتها الطبيعية وكان يظهر عليها ملامح التوتر والاضطراب".
إقرأ أيضا: جدل حول مقتل سيدتي أعمال في الأردن والأمن يؤكد "انتحارهما"
وأضاف مدير البحث الجنائي أن حارس العمارة التي جرى الانتحار من على سطحها، سمع سقوطا وتفاجأ بالسيدتين ملقاتين أسفل البناية، ولم يشاهد أي شخص بالقرب منهما أو من البناية.
وأشار إلى أنه تم ضبط حبتي دواء بلون بني في جيب ثريا وحبة أخرى بلون أزرق، وتبين أن الدواء للعلاج النفسي، كما أنه تم العثور على ورقة لترجمة من القرآن الكريم، تبين أنها بخط ثريا.