أرسل المرجع الشيعي
العراقي مقتدى الصدر رسالة إلى شيخ
الأزهر في
مصر أحمد الطيب، دعاه فيها للحوار على أساس الأمور المشتركة بين الشيعة والسنة.
وفي الرسالة، قال الصدر إنه سعيد بإقرار الأزهر على لسان شيخه بإسلام الشيعة، ودعوته للحوار معهم، داعيا الطيب إلى الوقوف إلى جنبه لقتال العدو المشترك، وهو
تنظيم الدولة الذي يكفر الطرفين.
وتابع الصدر: "لا أريد هنا من الشيعي أن يكون سنيا أو من السني أن يكون شيعيا".
وأشار إلى مسؤولية الأزهر عن توحيد الأمة الإسلامية، ورفع معاناتها من بعض الطوائف، معلنا استعداده لـ"مؤازرته في أبوته لمحبي علي وأبي بكر معا".
وعبر الصدر عن حزنه لرد بعض عقائد الإمامية عند الشيعة، غير أن ذلك لن يمنع من الوقوف جنبا إلى جنب لقتال "الفئة الباغية"، في إشارة لتنظيم الدولة.
وبين أن "وقوع العراق وسوريا واليمن والبحرين بأيدي التكفيريين من أي مذهب كان هو جرح للجسد الإسلامي ووحدته، ويجب الحيلولة دون وقوعه، والا كان أشبه بكارثة وقوع فلسطين الحبيبة أسيرة بيد اليهود".
وختم الصدر رسالته بالتشديد على أهمية وحدة الأمة الإسلامية، ووحدة العدو، وهو "اليهود وأذنابهم المتشددون التكفيريون".
وكان شيخ الأزهر تحفظ على "نظرية الإمامة" عند الشيعة، معتبرا أن مبايعة علي بن أبي طالب لـ"الخلفاء الراشدين" الثلاثة الذين سبقوه، تسقط هذه النظرية.