شكك رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام
نوري أبو سهمين، في دور مبعوث الأمم المتحدة لدى
ليبيا برنادينو ليون، في جهود الحوار السياسي، وذلك بعد تعيينه مديرا لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وطالب أبو سهمين، في رسالة له الخميس، حصلت "
عربي21" على نسخة منها، كلا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن ماثيو رايكروفت، بتوضيح موقفهما من تعيين ليون في هذا المنصب الرفيع في الإمارات.
وقال أبو سهمين في رسالته، إن مثل هذا التعيين يعد ضربا لحياد ونزاهة المبعوث الأممي، "بسبب انخراط الإمارات في النزاع السياسي الليبي"، على حد قوله.
وأوضح رئيس المؤتمر الوطني العام أن دعوة الليبيين إلى القبول باقتراحات ليون بوصفها "نزيهة ومحايدة يُعد استهتارا بدماء الشعب الليبي منذ انطلاق ثورته في السابع عشر من فبراير 2011".
يذكر أن صحيفة "الغارديان" البريطانية، كشفت عن مراسلات بين المبعوث ليون ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، أعرب فيها ليون عن استيائه من خطة سميت "ب" قدمتها الولايات المتحدة وأوروبا بديلة عن الحوار السياسي، كونها ستعامل طرفي النزاع "البرلمان والمؤتمر" بشكل متساو، وهو يريد الانحياز إلى برلمان طبرق.
إقرأ أيضا:
الغارديان: الإمارات وظفت برنارد ليون براتب ألف جنيه يوميا
وكانت الأكاديمية الدبلوماسية الإماراتية، التي يتولى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، منصب رئيس مجلس أمنائها، أعلنت أن ليون، وهو دبلوماسي إسباني شغل منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، سيتولى منصب مديرها العام في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
ونقل بيان الأكاديمية على موقعها الإلكتروني عن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله، قوله إن "الخبرة المعمّقة والتجربة الغنية والفهم الشامل للجغرافيا السياسية العالمية للسيد ليون سوف تكون مصدرا غنيا لتنمية وصقل قدرات ومعارف الجيل الجديد من الدبلوماسيين" الإماراتيين.
وقالت "الغارديان" في تقرير أعده رانديب راميشن، إن المبعوث الأممي سيحصل على راتب شهري مقداره 35 ألف جنيه إسترليني لتدريب الدبلوماسيين الإماراتيين، ودعم السياسة الخارجية الإماراتية.