قالت صحيفة "هآرتس"، إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد
كاميرون وجه إهانة قوية وعلنية لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عندما أعلنت حكومته عن إيقاف الرحلات الجوية إلى مطار "شرم الشيخ"، في أعقاب تحطم
الطائرة الروسية بالقرب من مدينة العريش.
وفي تحليل نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس، قال معلقها أنشيل بيبر إن كاميرون لم يكن ليقدم على هذه الخطوة لولا أنه استند إلى معلومات استخبارية تؤكد أن الطائرة الروسية التي تحطمت في سماء سيناء سقطت بفعل فاعل.
ونوه بيبر إلى أن السيسي الذي يزور
بريطانيا لم يكن ليتوقع إهانة أكبر من تلك التي وجهها له كاميرون، مشيرا إلى أن السيسي كان معنيا بألا يتم المس بروايته للأحداث خشية ألا يتأثر قطاع السياحة
المصري بهذا الحدث.
من ناحيتها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا والمقربة من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن تداعيات بالغة الخطورة ستنعكس على مصر بعد تزايد المؤشرات على مسؤولية تنظيم "ولاية سيناء" عن إسقاط الطائرة الروسية.
وفي مقال نشرته الصحيفة في عددها الصادر، قال بوعاز بسموت، أحد أبرز المعلقين في الصحيفة، إنه في حال تبين أن تنظيم "ولاية سيناء" هو المسؤول عن إسقاط الطائرة فإن هذا التطور يعد أخطر حدث بعد عمليات تفجيرات 11 سبتمبر (أيلول).
ونوه بسموت إلى أن هناك مؤشرات تدلل على أن الأمريكيين جمعوا معلومات استخبارية وتقنية تؤكد أن الطائرة الروسية أسقطت من قبل تنظيم "ولاية سيناء".
وتوقع بسموت أن يستغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادث في تبرير تكثيف غاراته على أهداف في سوريا.
إلى ذلك نقلت الإذاعة العبرية عن مصدر في هيئة مكافحة الإرهاب في ديوان نتنياهو قوله، إنه لا يمكن الاعتماد على الرواية المصرية بشأن حادث تفجير الطائرة.
ونوه المصدر إلى أنه من الواضح أن الجانب المصري سيحاول بكل ما أوتي من قوة الإثبات أن الطائرة سقطت بفعل عامل تقني أو بشري، خشية مواجهة التداعيات التي يمكن أن تترتب على هذا الحدث، سيما التداعيات الاقتصادية وتهاوي ثقة المجتمع الدولي بالنظام الحاكم في القاهرة.