قال الباحث بجامعة فاروس بالإسكندرية محمد غالي، إن الحصول على التصريح الأمني للسفر حاليا بمصر أصبح أصعب بكثير من الحصول على
تأشيرة دولة أجنبية.
وشدد على أنها نقطة يجب التنبه لها خاصة في مجال البحث العلمي، لأنها تؤثر بشكل كبير على الباحثين الراغبين في الاستفادة من الخبرات الدولية، ونقلها لمصر، وفق قوله.
جاء ذلك تعليقا على أن جهات أمنية
مصرية لم تسمح له بالسفر لحضور مؤتمر دولي في الأردن، إلا بعد الحصول على تصريح أمني، ونشر غالي تفاصيله على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في تدوينة تداولها نحو 6300 متابع، وتضامن معها الآلاف.
وفي تصريحات لصحيفة "المصري اليوم"، السبت، قال غالي إنه معيد بقسم الفنون والتصميم بجامعة فاروس، وقدم بحثا عن كيفية تطوير الشباب، وتأهيلهم لسوق العمل، ومن المقرر مناقشته في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وحين ذهب للحصول على التصريح الأمني للسفر قابله ضابط الاتصال بمصلحة الجوازات بشكل سيئ للغاية، وتعامل معه بتعال شديد، وقال له: " لاتأت هنا ثانية، لا أحب أن أكرر كلامي".
وتابع غالي: "الضابط تحجج بأنني لا أزال مقيدا في الأوراق الرسمية بصفة (طالب)، برغم أنني أنهيت الدراسة، وقدمت له إفادة من الجامعة بذلك، كما أني قدمت له أوراق المؤتمر، والدعوة الموجهة لي، وما يفيد بأنني طالب دراسات عليا، لكنه أصر على موقفه".
وأشار إلى أنه فكر في الهجرة بعد تلك المشكلة، لأنها سببت له إحباطا ويأسا بعد رفض مشاركته في مؤتمر، برغم أن هدفه من السفر خدمة البلاد، على حد قوله.
وأشار إلى أنه اتصل به شخص قال إنه ضابط برتبة رائد بمؤسسة الرئاسة، واعتذر له، وقال إن وزارة الداخلية ستتواصل معه لحل المشكلة.
ويذكر أن السلطات المصرية تتوسع في قرارات منع السفر، منذ الانقلاب العسكري، حتى شملت منع السفر للعشرات من النشطاء، ومناهضي الانقلاب.