دعا الأمين العام للأمم المتحدة
بان كي مون، الخميس، المشاركين في المحادثات الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في
سوريا إلى إظهار "الليونة"، مرحبا بمشاركة إيران للمرة الأولى في المحادثات.
ويشارك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في المحادثات التي ستبدأ الجمعة مع اللاعبين الدوليين الاساسيين في الأزمة السورية (
روسيا، الولايات المتحدة، والسعودية)، لإعادة إطلاق الجهود لإنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.
وحول مشاركة إيران في المحادثات، قال بان خلال مؤتمر صحافي في مدريد: "أنا متحمس للقاء قادة على مستوى رفيع في فيينا غدا؛ لبحث الوضع في سوريا"، مضيفا بقوله:"آمل أن يعالجوا فعلا هذه المسألة بإبداء الليونة، مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر السياسية وفي المقاربات. عليهم أن يتوحدوا".
وقال بان: "كما أقول دائما، لا حل عسكريا" في سوريا.
بدورها، طالبت فيدريكا موغريني، المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف السياسية الفاعلة في الأزمة السورية إبداء مرونة من أجل التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة التي تشهدها البلاد.
وأشارت موغريني في تصريحاتها للصحفيين، أدلت بها، مساء الخميس، بعد لقائها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة النمساوية فيينا، إلى أهمية اجتماع فيينا الثاني حول سوريا، المزمع عقده، الجمعة.
وتابعت قائلة: "هذا الاجتماع الثاني مهم، لأنه يجمع كافة الأطراف السياسية الفاعلة حول طاولة واحدة، والذي من شأنه تأسيس أرضية لحل سياسي للأزمة السورية".
ومن المنتظر أن يشارك في اجتماع الجمعة 17 دولة بما فيها إيران، فضلا عن مندوبي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، حيث تسعى الأطراف (بينها خلافات عميقة حول الأزمة السورية) إلى تحقيق تقدم بخصوص تشكيل "حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات" على أساس بيان جنيف الذي أقر عام 2012.
وكان اجتماع فيينا الأول عقد في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بمشاركة وزراء خارجية تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والسعودية، حيث اتفقت الدول الأربع على عقد اجتماع ثان، وأرادت روسيا إشراك إيران ومصر على وجه الخصوص في المباحثات المقبلة.