قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن مجموعة أصدقاء
سوريا توافقت خلال اجتماعها الثلاثاء في باريس على المطالبة خلال الاجتماع الدولي المقبل في فيينا، بالتفاوض حول تحديد جدول زمني حتمي لرحيل الأسد.
وأكد فابيوس، في بيان له الأربعاء، أن المجموعة توصلت لآراء موحدة لتحديد موقف مشترك بشأن رحيل الأسد، ستطرح في الاجتماع الذي سيعقد في فيينا الجمعة المقبلة.
وقال فابيوس إنه "تم التركيز في الاجتماع على تناول شروط الجدول الزمني المتعلق بعملية الانتقال السياسي الذي يضمن رحيل الأسد"، موضحا أن الاجتماع تناول مواصلة محاربة تنظيم الدولة، ودعم دور المعارضة السورية المعتدلة في مفاوضات متعلقة بمستقبل سوريا.
وكانت مجموعة العمل لأصدقاء سوريا عقدت اجتماعا وزاريا في باريس، مساء الثلاثاء، بدعوة من وزارة الخارجية الفرنسية، لمناقشة آخر مستجدات الأزمة السورية.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية السعودية، والإمارات، والأردن، وقطر، وتركيا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، وحضر عن وزير الخارجية الأمريكي نائبه أنطوني بلينكين.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر- شتاينماير، إن الاجتماع الثاني المقرر عقده، الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن الملف السوري، "لن يبت في مصير الأسد".
وأضاف شتاينماير، في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء، مع نظيره الجورجي جيورجي كفيريكاشيفلي، عقب اجتماعهما في مقر الخارجية في برلين، أن سبب الاجتماع الثاني يكمن في "جلوس لاعبين (دول) مهمين، ولأول مرة، على طاولة واحدة".
وأعرب شتاينماير عن اعتقاده أن اختلاف وجهات النظر الأمريكية الروسية إزاء الأزمة السورية، لن يؤدي إلى تسوية سياسية، مشددا أن عدم جلوس كل من تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية على طاولة واحدة لن يؤدي إلى حل أيضا.
وكان آخر اجتماع لمناقشة مستقبل سوريا، عقد بفيينا في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بمشاركة وزراء خارجية تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والسعودية، ومن المنتظر أن تشارك في الاجتماع الثاني المقبل ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والأردن، والإمارات، فضلا عن الدول الأربع المشاركة في الاجتماع السابق.
فيما أعلنت كل من مصر، وإيران، والعراق، والأردن رسميا الأربعاء مشاركتها في الاجتماع.