كشف فصيل "
جند الأقصى" عن الأسباب التي دفعته للانسحاب من غرفة عمليات "
جيش الفتح"، رغم كونه أحد مؤسسيها.
وفي بيان رسمي صادر عن "الجند"، اطلعت عليه "
عربي21"، نفى فيه أن يكون سبب الانسحاب هو توعد "جيش الفتح" بقتال
تنظيم الدولة في حال اعترض طريقه إلى حماة.
وألقى "جند الأقصى" باللوم على بعض فصائل "جيش الفتح"، قائلا إن "سبب الانسحاب هو ما صدر عن تلك الفصائل من خلال توقيعها على بيانات تتصادم مع الشريعة الإسلامية، مثل بيان دي ميستورا، بالإضافة إلى ترحيبهم بالتدخل التركي، وخطاباتهم الانهزامية".
وبحسب "جند الأقصى"، فإن من أسباب الانسحاب أيضا، الضغط عليهم من قبل "أحرار الشام" بضرورة قتال تنظيم الدولة.
وأوضح "جند الأقصى" للمرة الأولى منذ تأسيسه قبل عامين موقفه الكامل من تنظيم الدولة، معتبرا أن خلافته غير منعقدة، ولا تصح.
وفي رد منه على الاتهامات المتكررة بأنه "فرع داعش داخل جيش الفتح، وفي المناطق المحررة"، جاء في بيان "جند الأقصى": "نبرأ إلى الله مما وقعت فيه جماعة الدولة من تكفير للمسلمين، واستباحة دمائهم بغير حق، وتسفيههم لعلماء الأمة".
وتابع البيان: "نعتبر ما أحدثوه غلوا وظلما، وعدوانا وشقا للصف".
واشترط "جند الأقصى" لعودته إلى "جيش الفتح" أن "يتم إصدار ميثاق شرعي معتمد من قبل العلماء، وملزم لكافة فصائل جيش الفتح".
بالإضافة إلى إصدار بيان آخر يوجب قتال الأمريكان، والروس، ومن يناصرهم.
واشترط "جند الأقصى" لعودته إلى "جيش الفتح" أن تصدر جميع فصائل الجيش بيانات توضح فيها مواقفها من المشاريع المضادة لتحكيم الشريعة.
وفي رد آخر على اتهامه بالولاء لتنظيم الدولة، وجه "جند الأقصى" رسالة إلى زعيم تنظيم القاعدة، الدكتور أيمن الظواهري، قال فيها: "شيخ المجاهدين، وصاحب الفضيلة، الشيخ أيمن الظواهري، رعاه الله وثبته على الحق إلى أن يلقاه (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون * إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)".
وتأتي رسالة "جند الأقصى" للظواهري بعد أيام فقط على إطلاق المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة وصف "السفيه" على أيمن الظواهري.
وبالرغم من انسحابه من "جيش الفتح"، فإن "جند الأقصى" يشارك حاليا بقوة كبيرة من عناصره في معركة حماة، التي يشارك فيها أيضا "جيش النصر" المكون من 14 فصيلا تابعة للجيش الحر.