قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي تنظيم الدولة سيطروا على جزء من طريق تمر جنوب شرقي
حلب، الجمعة، في تهديد لخط الإمداد الوحيد لقوات جيش
النظام السوري في المدينة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن تنظيم الدولة سيطر على أجزاء من الطريق بين مدينتي خناصر وأثريا. وقال إن القتال لا يزال مستمرا في المنطقة.
وأضاف أن جناح تنظيم القاعدة ومقاتلين آخرين يخوضون معارك ضد القوات النظامية في مناطق قريبة.
وقال تنظيم الدولة، في بيان نشر على الإنترنت، إنه سيطر على ثماني نقاط تفتيش تابعة للنظام على الطريق، وقطع خط إمداده إلى حلب، التي كانت أكثر مدن
سوريا سكانا، ومركزها التجاري، قبل اندلاع الحرب في 2011.
ولم تذكر وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أي شيء عن الطريق، لكنها زعمت بأن جيش النظام ومجموعات محلية سيطرت على أربع قرى، جنوب غرب حلب، الجمعة.
وشهدت المناطق المحيطة بحلب أياما من القتال العنيف بعد بدء القوات السورية مدعومة من حزب الله اللبناني هجوما كبيرا قبل أيام، لاستعادة مناطق حول حلب من عناصر المعارضة.
وحتى الآن، يتركز الهجوم على مناطق تسيطر عليها المعارضة جنوب حلب، وليس على المدينة التي يقطنها مليونا نسمة، وتتقاسم السيطرة عليها قوات حكومية في الغرب، ومعارضون في الشرق.
والعملية الهادفة لاسترداد مناطق في المدينة الشمالية تعد واحدة من هجمات عديدة تنفذها قوات برية موالية للحكومة، منذ بدأت مقاتلات روسية شن غارات في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، دعما لرئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وتحاول قوات النظام السوري أيضا التقدم إلى الشرق من حلب، صوب مطار كويرس الحربي، بهدف كسر الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة وفصائل معارضة أخرى على القاعدة.