هاجم الطيران الحربي الروسي أحد السجون المؤقتة التابعة لتنظيم الدولة في مدينة
الرقة، شمال
سوريا، ما أدى إلى إحداث دمار واسع في بناء السجن، وفرار بعض النزلاء كانوا بداخله.
والسجن أو المعتقل المؤقت التابع للتنظيم، الذي استهدفه الطيران الروسي الخميس، يعرف في الوسط الشعبي بين الأهالي في الرقة بمسمى النقطة رقم (11)، وهو مخصص للمخالفات المدنية، ولا يوجد بداخله أسرى من قوات النظام السوري أو من الفصائل المقاتلة، أو من القوات الكردية.
وأفاد الناشط الإعلامي "أبو شام" المتواجد في المدينة؛ أن هناك استنفارا أمنيا شديدا لتنظيم الدولة عقب الغارتين الجويتين على السجن، وفرض حظر تجوال في المنطقة التي يقع بها السجن المستهدف، إضافة إلى المناطق المحيطة به، كما نصب التنظيم العديد من الحواجز بحثا عن المساجين الفارين من السجن
وأوضح الناشط، في حديث لـ"
عربي21"، عدم معرفته بماهية الجرائم أو التهم الموجهة لنزلاء النقطة رقم (11).
وذكر "أبو شام" أن النقطة رقم (11) هو عبارة عن سجن مستحدث من قبل
تنظيم الدولة داخل مدينة الرقة، يبقى النزلاء أو الموقوفين بداخله فترة مؤقتة ينتظرون الحكم الصادر بحقهم من قبل القاضي التابع للتنظيم، وبعد صدور الأحكام يتم نقلهم إلى موقع آخر، بحسب نوع الجريمة المدونة بحق كل فرد منهم.
ولم يتم تحديد عدد المساجين الفارين من السجن بسبب تنفيذ الطيران الحربي غارات متتالية طالت أطراف المدينة، إضافة إلى الطوق الأمني الذي فرضه التنظيم على المنطقة تزامنا مع الغارات الجوية، مع انتشار للعناصر الملثمة، ويعتقد المصدر بوقوف التحالف الدولي وراء هذه الغارات.
وهزت سلسلة انفجارات عنيفة أرجاء مدينة الرقة جراء الغارات الجوية، ودوت صافرات الإنذار، في حين سادت حالة من الرعب الشديد بين السكان بسبب شدة الانفجارات الناتجة عن الصواريخ المتساقطة، ونشر إعلاميو تنظيم الدولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الصور تظهر عددا من جثث الأطفال قالوا إنهم قتلوا جراء الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الروسي، كما قال تنظيم الدولة إن الغارات الجوية استهدفت منازل ومحلات تجارية تعود ملكيتها للمدنيين القاطنين في مدينة الرقة.
من جهة أخرى، أشار الناشط الإعلامي "أبو شام" بدوره إلى مقتل أربعة أشخاص بعد استهداف السيارة التي كانت تقلهم بالقرب من المشفى الوطني في المدينة، فيما تصاعدت ألسنة اللهب من داخل المشفى. وحاولت سيارات الإسعاف إخلاء الجرحى والمصابين ضمن الأحياء السكنية التي استهدفها الطيران الحربي، بينما حاولت سيارات الإطفاء إخماد النيران المشتعلة.
وأوضح مركز الرقة الإعلامي بدوره؛ أن الطيران الحربي استهدف مدخل المشفى الوطني، إضافة إلى مدرسة "حطين"، ومنزل قائد الشرطة، كما تحدث عن مقتل سيدتين بالقرب من إحدى المدارس داخل مدينة الرقة.