اعترضت منظمة أمريكية مدافعة عن حقوق الإنسان، على إرغام
قاض أمريكي محكومين معدمين على دفع غراماتهم بالتبرع بالدم وإلا دخلوا السجن.
وقال قاض في إحدى محاكم ألاباما في جنوب الولايات المتحدة على ما جاء في شكوى تقدمت بها منظمة "ساذرن بوفرتي لو سنتر"،: "إذا لم يتوافر لكم المال ولا تريدون أن ينتهي بكم الأمر في السجن، فكروا بالتبرع بالدم وعودوا بإيصال يثبت ذلك".
وأضاف القاضي مارفن ويغينز في محكمة منطقة بيري في 17 أيلول/ سبتمبر، على ما جاء في شريط مسجل بثته المنظمة على موقعها الإلكتروني: "في حال لم تفعلوا ذلك فإن لدى الشريف ما يكفي من الأصفاد للذين لا مال لديهم".
وقالت ساره زامبيرين، المحامية في المنظمة التي رفعت الشكوى: "الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الدفع نقدا دينهم حيال المحكمة، سددوه حرفيا بدمهم".
وقرر الكثيرون من المحكومين في ذلك اليوم التبرع بدمهم خارج المحكمة، حيث كانت تنظم حملة تبرع بالدم "لأنهم كانوا يخشون دخول السجن" على ما أكدت المنظمة.
وأضافت المحامية: "هذا دليل على استهزاء صادم، ليس فقط بأخلاقيات المهنة بل أيضا بحقوق هؤلاء الأشخاص الدستورية".
وقد رفعت المنظمة شكوى ضد القاضي مارفن ويغينز، لدى اللجنة المكلفة بالإشراف على تصرف القضاة في ألاباما، متهمة إياه بانتهاك مدونة السلوك الأخلاقية للقضاة.