حذر المتحدث الرسمي باسم
حزب الإصلاح اليمني، عبدالملك شمسان، من أن تفضي مفاوضات "جنيف 2"، إلى إبقاء البلد في دوامة حرب داخلية مستمرة، "من شأنها أن تفقد المقاومة والجيش الوطني دعم التحالف العربي وعملياته العسكرية، تنفيذا لأجندات خارجية تريد استمرار دوامة العنف الداخلية في اليمن على طريق إعادة رسم الخارطة الجغرافية للمنطقة برمتها".
ودعا الحكومة الشرعية الى إدراك ما لدى الطرف الآخر ـ أي الحوثيين وصالح ـ من أجندات، ليكون لها بالمقابل أهداف، مشيرا إلى أن "الوضع في اليمن يترتب عليه الكثير من مصالح العالم، وتترتب عليه أوضاع المنطقة بشكل كلي".
وعبر شمسان، عن أمله في أن تكون هذه هي "الخطوة الأخيرة، بعيدا عن الأهداف التكتيكية من قبيل إيقاف ضربات دول التحالف واستصدار قرار أممي جديد يخلط الأوراق التي رتبها القرار 2216، بهدف إحراز الحوثيين وحلفائهم التقدم مجددا على حساب المقاومة الشعبية والجيش الوطني".
وقال في حديث خاص لـ"
عربي21": "إن الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، وجدوا أنفسهم مجبرين على القبول بتنفيذ القرار الأممي 2216 وما سيعقبه من محادثات بهذا الشأن، بعدما ظلوا على امتداد الأشهر الماضية مصرين على انقلابهم المسلح".
وأضاف أن ضغط المعارك على الأرض، وانهيار تحصينات الحوثيين والقوات الموالية لهم أمام المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني المؤيد للشرعية، كان له اليد الطولى في قبولهم بالقرار الدولي والدخول في محادثات مباشرة نهاية الشهر الجاري.
وعدّ المتحدث باسم الإصلاح المحسوب على جماعة "الإخوان المسلمين"، الموافقة على تنفيذ القرار الأممي، "خطوة جيدة وإن كانت متأخرة"، مؤكدا أنه "لو قبل
الحوثيون وحلفاؤهم بقرار مجلس الأمن 2216 منذ البداية، لما حصل بهم وبالبلاد ما حدث، ولا يزال مستمرا".