12 فصيلا كبيرا في الشمال يعلن عن غرفة عمليات "كفرنبودة"

شكل 12 فصيلا من أكبر الفصائل المقاتلة بريف حماه الشمالي، غرفة عمليات أطلقوا عليها "كفرنبودة"؛ ولذلك لمواجهة قوات نظام بشار الأسد المدعوم من طيران الاحتلال الروسي، توازيا مع استمرار المعارك في ريف حماة.

وتم "الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات كفرنبودة، الإثنين، تزامنا مع المساعي الحثيثة من جيش الفتح، وجيش النصر وباقي الفصائل المقاتلة في ريف حماة لتشكيل غرفة عمليات لمعركة التحرير التي أطلقها جيش الفتح منذ عدة أيام، ولتشمل هذه الغرفة كل الفصائل في سبيل توحيد الجهود والأهداف".

وقالت غرفة عملية "كفرنبودة" في بيان التأسيس، "بعد أن تكالبت أغلب الأنظمة الديكتاتورية في العالم على الشعب السوري، وبعد التدخل الروسي المباشر إلى جانب النظام الأسدي الطائفي الفاجر".

 وتضم الغرفة كلا من: "اللواء السادس، وتجمع صقور الغاب، وجبهة الإنقاذ المقاتلة، والفوج 111، وجيش الإسلام، وجيش السنة، والفرقة الوسطى، والفرقة 101، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وألوية على منهاج النبوة، وجبهة الصمود، وجبهة شام".

ونقلت "السورية نت" عن سراج أبو راس مدير المكتب الإعلامي لغرفة عمليات "كفرنبودة" قوله إن "الهدف من تشكيل غرفة العمليات هو التصدي لأي هجوم من قبل قوات النظام والمليشيات المساندة له كمرحلة أولى، ومن ثم الانتقال لتحرير الحواجز المحيطة بمنطقة كفرنبودة، ومتابعة المسيرة للوصل إلى مطار حماة العسكري في مرحلة الثانية.

وأشار إلى أن الوضع في محيط كفرنبودة تحت السيطرة، وأن قوات النظام في هدوء تام، ولم تصلها أي تعزيزات خلال الأيام الثلاثة الماضية، "في حين أن العمل قائم على قدم وساق في مرحلة التحصين ورفع السواتر وحفر الخنادق، ولم يبقى سوى القليل وتنتهي هذه المرحلة، ومن ثم البدء بمرحلة الهجوم".

وأكد المتحدث أن "جيش الفتح لن يعمل في معركة تحرير حماة كجيش، وإنما فصائل مقسمة على قطاعات؛ حيث يتم التجهيز للإعلان عن غرفة عمليات شاملة تضم كل من جيش الفتح وجيش النصر وباقي الفصائل المقاتلة في ريف حماة، وستعمل الغرفة على تقسيم الجبهات إلى سبع قطاعات كل قطاع تستلمه مجموعة فصائل بغض النظر عن انتمائها، وبذلك يتم توحيد الجهود ضمن غرفة عمليات وتوزيع المهام حسب القطاعات".

وأضاف سراج أن غرفة عمليات كفرنبودة كان من المفترض أن تكون من ضمن فصائل المشاركة في غرفة عمليات تحرير حماة التي سيعلن عن تشكيلها في الأيام القادمة، لكن بسبب صعوبة الوضع الميداني في كفرنبودة تم تشكيل غرفة عمليات مستقلة بقيادة موحدة وهيكلية ثابتة وستعمل في هذه المرحلة بشكل مستقل وبالتنسيق مع غرفة عمليات تحرير حماة في الأيام القادمة، للقيام بأعمال عسكرية مشتركة أوفي توقيت واحد.

إلى ذلك استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة مدرعة لقوات النظام في محيط قرية المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى لإعطابها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام.

ودارت اشتباكات عنيفة صباح الإثنين بين الثوار وقوات الأسد على خطوط التماس في صوامع المنصورة وتل واسط بسهل الغاب في محاولة من الأخيرة التقدم بغطاء جوي روسي، لكن الثوار تصدوا للمحاولة ودمروا عدة آليات.

وبدأ التقدم بقصف مدفعي عنيف على منطقة الصوامع التي دارت فيها أعنف الاشتباكات، حيث تمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة "تي 72" وعربتي "BMB" ومدفع رشاش وحاملة جسور عسكرية بالإضافة إلى ناقلتي جند (زيل) وجرافة كما قتلوا وجرحوا عددا من القوات المهاجمة.

واستهدف الثوار بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد في قرية الحاكورة و حاجز المغير وبصوامع المنصورة.

يذكر أن الثوار استعادوا منذ أيام سيطرتهم على منطقة الصوامع بعد معارك مع قوات النظام التي تتقدم تحت غطاء الضربات الجوية وسرعان ما تتراجع بعد غياب الطيران الحربي عن الأجواء.