تسلم الرئيس
اليمني، عبدربه منصور
هادي، السبت، دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يدعوه فيها للمشارکة في جولة مشاورات جديدة مع
الحوثيين وصالح.
وسلّم الدعوة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أثناء استقبال الرئيس هادي له ظهر السبت، في العاصمة السعودية، الرياض، بحسب مصدر في الرئاسة اليمنية.
وقال المصدر الرئاسي، إن الرسالة أكدت أن المشاورات ستتناول "تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وفقا لثلات مرتكزات، هي المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني".
وأكد أن الحكومة اليمنية ستعقد اجتماعا بهذا الخصوص، لدراسة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة.
ووصل المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، إلى الرياض الجمعة، لبحث استئناف مفاوضات حل الأزمة اليمنية.
وكانت
الأمم المتحدة قد رحبت بقبول الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بتنفيذ القرار الأممي 2216، وقد أرسلا قبولهما عبر خطابين للأمين العام للأمم المتحدة قبل أيام.
ووضع الحوثيون شروطا عديدة لتنفيذ القرار، أبرزها إسقاط العقوبات المفروضة على "صالح ونجله وقيادات حوثية"، وهو ما رفضته الحكومة الشرعية.
واشترط الرئيس هادي بدوره، خلال لقائه أمس الأول سفراء الدول الـ18 في اليمن، تنفيذ الحوثيين للقرار دون شروط أو تسويف، ودعا المجتمع الدولي للضغط في هذا الاتجاه.
اغتيال ضابط إماراتي بعدن
وفي الأثناء، لقي ضابط يعمل في الهلال الأحمر الإماراتي مصرعه، ظهر السبت، في عدن جنوب اليمن حين أطلق عليه مجهولون النار ثم لاذوا بالفرار.
وقال شهود عيان من موقع الحادث، إن "مسلحين كانوا على متن سيارة سوداء نوع "كيا" أطلقوا النار على الموظف الإماراتي، أثناء تواجده أمام مستوصف السلام بجولة كونكورد بشارع التسعين بمدينة المنصورة"، بمحافظة عدن اليمنية.
ولم يتم التعرف على هوية المنفذين بحسب رواية الشهود، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال هذه حتى اللحظة.
ونشرت المقاومة الشعبية في عدن أعدادا كبيرة من جنودها في مدينة المنصورة، ووضعت الحواجز على طول شارع التسعين، فيما ما زالت الجهات الأمنية تقوم بعمل التحريات في موقع الحادث.
ونقل موظف الهلال الاحمر الإماراتي إلى مستوصف السلام القريب من موقع الحادث إلا أنه فارق الحياة.
وشهدت عدن التي تحررت من قبضة المليشيات الحوثية منتصف تموز/ يوليو الماضي حوادث أمنية متفرقة استهدفت عددا من ضباط الأمن السياسي.