هاجم رئيس وزراء تركيا داود أوغلو، السبت، السياسيين الأتراك وعلى رأسهم رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين
ديمرطاش الذي وصف (أوغلو) تصريحاته بأنها "تحريض ضد الشعب لفائدة جهات معادية".
واعتبر ديمرطاش في تصريحاته بعد الإنفجارين الذين وقعا صباح السبت، تحت الجسر المؤدي إلى محطة القطارات في العاصمة التركية أنقرة، بأنهما هجوم ضد الديمقراطية ولم يعتبر الهجوم ضد الدولة، ليرد أوغلو بأنها تصريحات غير مسؤولة وتندرج ضمن المؤامرة.
وتأسف أوغلو، لتصريحات السياسيين إذ قال "يريدون رد الإرهاب بريء والخروج بتصريحات تحرض الشعب وتحض على الكراهية"، لقد سقط القناع عن الكثير من السياسيين".
وأشار رئيس حزب العدالة والتنمية في كلمته التي تابعها "
عربي21"، إلى الظروف التي تمر منها تركيا، واعتبرها بأنها "ظروف صعبة وحساسة وتحتاج للتضامن والتعاون والوحدة بين أطياف الشعب".
وحذر الشعب اتجاه التحريض الممارس من طرف بعض الجهات المعادية، كما قدم تطمينات لهم بالوصول إلى الفاعلين والقبض عليهم مع متابعتهم بتقديمهم للعدالة.
وتوعد منفذي الهجوم بالوصول إليهم، وتسليمهم للعدالة لمعاقبتهم بالشكل الذي يستحقونه، مشيرا إلى أن هناك أدلة قوية تشير إلى أن هجومي أنقرة نفذا من قبل انتحاريين اثنين
واستدرك أوغلو بعد انتقاده للسياسيين، ودعاهم للاتفاق على موقف مشترك للخروج بخطة لمواجهة الإرهاب، ووجه لهم القول "مهما كان مذهبكم وانتماءاتكم السياسية وعرقكم لنكن جميعا ضد الإرهاب حتى المختلفين معنا، الوقوف مع الوطن أكبر من أي وقت سابق".
وطالب السياسيين بإظهار التضامن مهما اختلفت الانتماءات السياسية، وذكرهم بأن الدفاع عن الوطن مسؤولية الجميع، وناشدهم (السياسيين) بعدم السماح للإرهاب بتخريب الوطن، والمحافظة على جميع المهددين وحمايتهم.
وأعلن داود أوغلو الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام من أجل ضحايا التفجيرين "الإرهابيين"، الذين أسفرا عن مقتل 86 شخصا وإصابة 186 آخرين، بينهم 28 في حالة الخطر، بحسب وزير الصحة التركي
وجاءت ردود الفعل الدولية بعد التفجيرات جيدة، حيث أدانت قادة الدول العربية والشرق الأوسط، وأوروبا والمنظمات الكبرى الإنفجارين.