الناطق باسم الجيش التابع للحوثيين يهدد ويتوعد عبر "المنار"

أطلق الناطق باسم القوات التابعة لجماعة الحوثي في اليمن، العميد شرف لقمان، تهديدات عبر قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني، قائلا: "لدينا من المفاجآت ما يثلج القلوب، وسنكشف في الأيام المقبلة عن منظومات لم يعرفها التحالف العربي بقيادة السعودية بعد، ولم يختبروه، وهذه خيارات استراتيجية سنستعملها لو اضطررنا".

وأفادت قناة المنار على موقعها الإلكتروني بأن هذه التهديدات تأتي مع تواصل ما أطلقت عليه "العدوان السعودي الأمريكي على اليمن"، ارتكاب "الجرائم الوحشية بحق الشعب، في ظلّ تواطؤ دولي، وموت ضمير عالمي".

ووصفت القناة قوات الحوثيين والأخرى الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، بأنها تخوض "معركة التحرر والكرامة"، مشيرا إلى أنها تدفع نحو تعزيز جبهات القتال بالعتاد والعديد والمزيد من الإنجازات على الأرض. 

وأضاف المسؤول العسكري الحوثي في تصريحاته للقناة: "نحن نرحب بالمواجهات في الساحات رجالا لرجال فليتركوا النساء والأطفال".

السيطرة على مأرب وباب المندب "ادعاء"

وفي سياق تصريحات للقناة اللبنانية، سخر المسؤول الحوثي من أن "التحالف والقوات التي يدعمها قالوا إنهم سيدخلون مأرب.. ومنها سينتقلون إلى صنعاء خلال 48 ساعة التي لا تبعد سوى 170 كلم، وإلى اليوم وقد دخلنا في اليوم الأربعين لم يسيطروا بعد سوى على بلدة إلى جانب معسكرهم زحفوا عليها بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة، وبغطاء جوي بعد 40 محاولة هجوم"، وفق قوله.

وأضاف: "بعد تكبيدهم خسائر متلاحقة وقوية، سحبت الإمارات قواتها تدريجيا من الجبهة في الأيام الأولى للمعركة".

وزعم بأنه جرى في الأيام الأخيرة تنفيذ عشرات الغارات بأسلحة محرمة دوليا بالقنابل الفوسفورية والعنقودية، "بشكل حرب إبادة كاملة".

وقال: "فليخرجوا من مأرب ويأتوا إلينا إن استطاعوا، فهم خسروا في كل محاولاتهم رغم الإمكانات والدعم، خاصة الجوي".

وحول الوضع في باب المندب، قال العميد لقمان: "هم فشلوا في الكثير من محاولات السيطرة على باب المندب، وهذا ما دفع رئيس وزرائهم المستقيل خالد بحاح بأن يتصوّر في إحدى القرى التابعة لهم، والادعاء بأنها في باب المندب"، على حد قوله.

الحدود مع السعودية

أما بالنسبة للوضع على الحدود مع السعودية، فأشار لقمان في تصريحاته لـ"المنار" إلى أن قوات الحوثي "تتقدم كل يوم بخطى واثقة ومتسارعة، وتدخل مناطق جديدة"، مدعيا أنها "تسيطر على مواقع عديدة، أمام الجيش السعودي الذي يفرّ من أمامنا، ونحن ندمر أسلحتهم في مواقعهم"، وفق تصريحاته.

ولم ينس المسؤول العسكري الحوثي تكرار الاتهامات ذاتها للتحالف العربي بقيادة السعودية، حول "ارتكاب مجازر وحشية بحق الشعب اليمني"، مضيفا أنه ارتكب بالأمس "مجزرة سنبان في محافظة ذمار، بحق حفل زفاف، حيث أسفرت الغارات عن أكثر من خمسين قتيلا، وثلاثين جريحا، وهذه المرة الثانية التي يستهدف فيها عرسا"، بحسب لقمان.

لقمان: الإمارات تبتعد عن هادي لدعمه الإخوان

أما بخصوص عدن، فقال الناطق باسم قوات الحوثي: "هناك صراع على المصالح في عدن، يتمثل بين القاعدة وداعش والحراك الجنوبي، إلى جانب أن محاولة اغتيال البحاح المقرّب من الإمارات من قبل القاعدة، تأتي بأجواء التنافس بينه وبين الرئيس عبد ربه منصور هادي". 

وأوضح أن دعم هادي للإخوان المسلمين في اليمن، "جعل الإمارات تبتعد عنه"، مضيفا أن "حركة التآمر" بين الإمارات والسعودية تزداد، وفق تعبيره.